التحليل الفنّي – اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): يعمّق جراحه قبل اجتماع المركزي الأوروبي


بحوث XM الاستثمارية

افتتح زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي تعاملات يوم الإثنين بفجوة سلبية وسجّل أدنى مستوى له في 20 عام عند 0.9877.

استطاع الخط الهابط، الذي يربط بين جميع المستويات المنخفضة التي سُجّلت منذ أغسطس من عام 2018 ، من مواصلة امتصاص الضغوط السلبية قبل اجتماع المركزي الأوروبي يوم الخميس، ولكن رغم أهميّة هذا الخط، إلّا أن الصورة الفنية لا ترصد أية شهية شراء. تراجع مؤشر القوة النسبية عن المكاسب التي كان قد حققها خلال عملية الارتداد الأخيرة وها به يستعيد ميله السالب. وبالمثل، عاود مؤشر ستوكاستيك أيضًا الانخفاض، في وقت يسعى فيه مؤشر ماكد لمتديد الموجة الهبوطية الأخيرة دون خطي الإشارة الأحمر والصفر.

أمّا بالنسبة للاتجاه، يبدو أنه لا مجال لأن يشهد أي تحسّن في أي وقت قريب أيضًا، فالزوج يرسم سلسلة من القيعان والقمم الهبوطية داخل القناة الهابطة لعام 2022. كما يدعم الميل السالب للمتوسطات المتحركة البسيطة الاتجاه الهابط الحالي أيضًا.

عقب أي إغلاق يومي واضح دون مستوى 0.9900، قد يتراجع الزوج بشكل مباشر نحو منطقة 0.9780 – 0.9700 التي كانت نشطة في عام 2002. ودون هذه المنطقة، سيتحول الانتباه إلى الحد السفلي للقناة عند 0.9600. بعدها قد تتفاقم عمليات البيع وتدفع السعر نحو حاجز 0.9450 الذي لم يبلغه منذ الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2001، مما يعزز سلبية الآفاق.

من جهة أخرى، قد يعمد المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم القريب من مستوى 1.0067 لوقف أي عملية ارتداد صعودي. ولكن إذا ما استطاع الزوج تجاوزه، قد يتعرض للمقاومة عند المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يوم والحد العلوي للقناة الذين يقعا ضمن النطاق الضيق 1.0156 – 1.0186. وعقب اختراق هذه المنطقة، قد يمدّد الارتداد الصاعد نحو قمة أغسطس عند 1.0367، والتي سيتعيّن عليه تجاوزها لعكس الاتجاه الهابط.

باختصار، يبدو أن ضغوط البيع عاودت التفاقم وما لم يتمّكن خط الدعم 0.9900 من كبحها، فقد تشتدّ عمليات البيع وتدفع السعر نحو منطقة 0.9780 – 0.9700.