التحليل الفنّي – الذهب يكافح لاستعادة أعلى مستوياته القياسية التي كان قد سجّلها سابقًا


بحوث XM الاستثمارية

تعرّض الذهب لموجة بيع حادة يوم الجمعة بعدما ارتفع بشكل رائع إلى أعلى مستوى قياسي له عند 2079، مع ذلك، استطاع إنهاء الأسبوع ضمن منطقة 2000.

ورغم أنه يحاول استعادة هذه المستويات القياسية في الوقت الحالي، فصورته الفنية لا تدعم إمكانية ارتفاعه مجددًا إلى تلك المنطقة. فمن ناحية، تراجع كل من مؤشر القوة النسبية ومؤشر الماكد، لكنهما يواصلان دعم السيناريو الصعودي حيث لا يزال الأول يتذبذب فوق مستوى توازنه 50، كما يتحرك الأخير فوق خط إشارته الأحمر. بينما من ناحية أخرى، يبدو أن السعر قد شكَّل نمط نجمة المساء الهبوطي حول أعلى مستوياته الجديدة على الإطلاق، مما يعزز احتمالات حدوث انعكاس هبوطي.

يلقى السعر دعمًا حاليًا من مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للاتجاه الصاعد الممتد من مارس إلى مايو عند 2015. فإذا تراجع دون ذلك المستوى، قد يدفعه البائعون ليغلق دون مستوى 2000 ودون خط الاتجاه الصاعد المؤقت المأخوذ من أدنى مستويات كان قد سجّلها في مارس. ويمكن أن يتوقف التراجع الحاد ضمن المنطقة الرئيسية 1980-1976، والتي تشمل مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ وخط الدعم المأخوذ منذ الثاني والعشرين من مارس. وبمزيد من التراجع دون تلك المنطقة، قد تمتد ضغوط البيع إلى المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يوم عند 1957 أو حتى إلى مستوى ارتداد فيبوناتشي 50٪ عند 1945.

في السيناريو الصعودي، يجب أن يعاود تجاوز مستوى المقاومة السابق 2020 لكي يتمكن من الارتداد صعودًا نحو مستوى 2050. كما أن إغلاقه بنجاح فوق تلك المنطقة شرطًا أساسيًا ليستطيع الارتفاع إلى أعلى مستوياته القياسية. لاحظ أن امتداد خط المقاومة المسجّل بعام 2023 يقع حاليًا حول مستوى 2082، بينما قد يكون المستوى النفسي 2100 ذا أهمية بعد ذلك.

باختصار، يعكس الذهب إشارات متباينة، حيث يبدو أن المتداولين ينتظرون أن يغلق فوق مستوى المقاومة 2050 أو دون مستوى الدعم 2000، لتحديد حركة السوق التالية وفقًا لذلك.