التحليل الفنّي – الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD): يعزز آفاقه الهبوطية. والإشارات الفنية لا تبدو مشجعة


بحوث XM الاستثمارية

ارتد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي صعوداً بالأمس بعد ان تعرض لضغوط بيع كبيرة الأسبوع الماضي، دفعته لتسجيل أدنى مستوى في عامين عند 1.2100، ليعزز الصورة الهبوطية.

القاع السابق 1.2154 يقف حائلا امام القوى الشرائية في وقت لا ترجح فيه مؤشرات الزخم حدوث ارتفاع ذي مغزى. فمؤشر القوة النسبية ارتفع بشكل هامشي فقط ولا يزال داخل المنطقة الهبوطية، في حين أن الميل السالب لمؤشر الأستوكاستيك يشير إلى أن البائعين قد يضغطوا للمزيد من التراجعات. إضافةً إلى ذلك، مؤشر الماكد عاد وتراجع دون خطي الاشارة الاحمر والصفر.

إذا اشتدّت ضغوط البيع ودفعت الزوج دون مستوى 1.2100، قد يجد هذا الأخير نقطة محورية في مكان ما بين قاع مايو من عام 2020 عند 1.2074 ومستوى 1.2000 الرئيسي، حيث يقع أيضا مستوى ارتداد فيبوناتشي 78.6% للاتجاه الصاعد الممتد بين عامي 2020 و 2021. بعدها قد تجذب منطقة الدعم القريبة من مستوى 1.1970 الانتباه قبل أن يستمر الانخفاض نحو مستوى 1.1765.

في السيناريو الإيجابي، إذا تجاوز الزوج مستوى المقاومة 1.2154، يمكن أن يتقدّم نحو مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% عند 1.2312. يمكن أن يتوقف بعدها بالقرب من المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم عند 1.2483، ليخوض معركة أكثر تحديا داخل منطقة المقاومة المتراوحة  بين مستويات 1.2545 و 1.2600، التي تشكلت من خطي اتجاه هبوطيين والمتوسط المتحرك البسيط لخمسين يوم. عقب اختراق المتوسط المتحرك لخمسين يوم وتجاوز أعلى مستوى سُجّل في مايو عند 1.2665، قد يرتفع السعر نحو الحد الأدنى للقناة الهبوطية المكسورة قرابة 1.2770.

باختصار، على الرغم من أن الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يحاول الانتعاش، إلا أن شهية الشراء تبدو ضعيفة حالياً. وبالتالي، من المتوقع أن يشهد السوق بعض التراجعات الإضافية قبل انطلاقة المرحلة الصعودية