التحليل الفنّي – اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): يستقرّ نوعاً ما بعد الارتفاع الملحوظ الأسبوع الماضي


بحوث XM الاستثمارية

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بداية شهر جديد إيجابية للغاية الأسبوع الماضي، حيث سجّل أسرع انتعاش أسبوعي له منذ مارس من عام 2020 فقد ارتفع من أدنى مستوى سجله في عام ونصف عند 1.1120 إلى منطقة 1.1400.

وتحسنت شهية المتداولين للشراء بشكل كبير بعد اختراق خط الاتجاه الرئيسي الذي يمكن رسمه من أعلى مستوى لشهر مايو عند 1.2265، لكن مخاطر الهبوط لم تتلاشى بشكل قطعي، فاندفاع الأسبوع الماضي المثير لم يكن كافيًا لدفع السعر فوق المستوى المرتفع الأخير عند 1.1492. والجدير بالذكر أن هذا المستوى يتزامن مع مستوى ارتداد فيبوناتشي 50% للاتجاه الصاعد لعام 2020، والذي امتدّ لأعلى مستوى في 32 شهر عند 1.2348.

هل تتصاعد ضغوط الشراء أكثر في الجلسات القادمة؟ الصورة الفنية ترجّح ذلك. فعلى الرغم من أن مؤشر القوة النسبية لا يزال أدنى من أعلى مستوى بلغه في يناير، إلا أنه أعلى بكثير من مستوى توازنه عند 50، مما يعني أن ضغوط الشراء قد تواصل منع حصول أي انخفاضات حادة. وبالمثل، لا يزال مؤشر الماكد يحافظ على شحنته الإيجابية فوق خطي الصفر والإشارة، بينما في مؤشرات الاتجاه، لا يزال المتوسطان المتحركان البسيطان لعشرين ولخمسين يوم متراصفين بشكل إيجابي.

قد يعقب الإغلاق اليومي الحاسم فوق مستوى 1.1492 اندفاع السعر إلى حاجز 1.1600. بعدها، قد يرتفع الزوج نحو المتوسط المتحرك البسيط لمئتي يوم ومستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2% عند 1.1694، ومن ثم نحو مستوى 1.1750.

بالمقابل، على البائعون دفع السعر دون منطقة 1.1395 – 1.1300 المؤلفة من خطوط الاتجاه لاستعادة السيطرة. بعد ذلك، اختراق منطقة الدعم السابقة 1.1235 – 1.1180، والتي تشمل مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8%، سيؤكّد استئناف الاتجاه الهابط الطويل الأجل. واختراق قاع 1.1120 سيحوّل التركيز مباشرةً إلى مستوى 1.1000.

باختصار، توقف زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي عن الارتفاع بعد موجة الصعود المثيرة الأخيرة. وعلى الرغم من أن التحيز لا يزال إيجابياً، يبقى على المشترون الدفع لتجاوز حاجز 1.1492 لفرض سيطرتهم على المدى المنظور.