لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – النفور من المخاطرة يهدأ. بنك كندا يتجه لرفع معدل الفائدة


بحوث XM الاستثمارية

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: بقي مؤشر الدولار مستقر تقريبًا يوم الأربعاء (+0.05٪)، محافظاً على الخسائر المتواضعة التي سجلها يوم أمس. ارتفع الين الياباني بالأمس وسط معنويات السوق الهشة، بيد أنه استقر إلى حد ما اليوم. في المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الاسترليني بدعم من التقارير التي أفادت بأن الاتحاد الأوروبي قد يقدم ترتيبات جمركية على نطاق المملكة المتحدة، لكنه عاد وقلص معظم مكاسبه وسط توقعات بأن رئيسة الوزراء ماي قد تواجه حركة تمرد قريبًا. في كندا، تجاهل الدولار الكندي التراجع الحاد في أسعار النفط، قبيل اجتماع السياسة النقدية لبنك كندا الذي سيُعقد في وقت لاحق اليوم.
  • الأسهم: أغلقت الأسواق الأمريكية تداولات يوم الثلاثاء في المنطقة السلبية، حيث لم يكون الانتعاش المذهل في وقت متأخر من الجلسة كافي لدفع هذه المؤشرات إلى المنطقة الإيجابية. أنهى مؤشر S&P 500 تداولات الأمس منخفضاً بنسبة 0.55٪، كما فعل مؤشر داو جونز (-0.50 ٪) ومؤشر ناسداك المركب (-0.42 ٪)، فقد تأثرت المؤشرات بأرباح الشركات المخيبة للآمال مثل كاتربيلر (-7.71 ٪). تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات S&P و Dow و Nasdaq 100 إلى أنها ستفتتح تداولات اليوم منخفضة بشكل ملحوظ. حققت أسواق الأسهم الآسيوية أداء متباين يوم الأربعاء، حيث ارتفع مؤشر نيكاي 225 (+ 0.37٪) وتوبيكس (+ 0.08٪) اليابانيان، لكن مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج (-0.47٪) تراجع. في أوروبا، ستفتتح جميع المؤشرات الرئيسية تداولات اليوم مرتفعةً باستثناء مؤشر سبان IBEX 35، كما تشير العقود الآجلة.
  • السلع: انخفضت أسعار النفط بشكل حاد يوم الثلاثاء، وسط مزيج من ضعف الرغبة في المخاطرة والتلميحات من المملكة العربية السعودية بزيادة المعروض. وقال وزير الطاقة السعودي إن بلاده ستزيد إنتاجها “لتلبية أي طلب يتجسد”، وربما بدد بعض المخاوف من نقص المعروض مع فرض العقوبات على إيران بالكامل في 4 نوفمبر. انخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3$ ووصل إلى 66.51$ للبرميل، في حين أن خام برنت تراجع بما يقرب من 3.5$ ووصل إلى 76.30$ للبرميل. في المعادن الثمينة، ارتفع الذهب وسجّل أعلى مستوى له في 3 أشهر عند 1239$ أمس، حيث سعى المستثمرون إلى الأمان. إن حقيقة أن الذهب يحقق متويات مرتفعة جديدة تؤكد أن الآفاق الفنية على المدى القصير قد أصبحت إيجابية، وأن الإغلاق الواضح فوق 1239$ سيفتح الطريق أمام اعادة اختبار مستوى 1265$.

الأصول الأكثر نشاطاً: النفور من المخاطرة يتراجع في أواخر الجلسة الأمريكية. الاسترليني يرتدّ

ظل المستثمرون حذرين يوم أمس، حيث ارتفع الين الياباني أمام جميع العملات الرئيسة بصفته ملاذاً آمناً، والتي استفاد منها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة حيث تكثفت عمليات بيع الأسهم. سجلت أسواق الأسهم الأمريكية خسائر حادة عند افتتاح الأمس، حيث هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.3٪ تقريبًا، قبل تحقيقه ارتداداً مذهلاً ليستردّ معظم خسائره، ويغلق منخفضاً بنسبة 0.55٪ فقط.

كما كان الحال في الآونة الأخيرة، لم يكن هناك أي محفز جديد وراء هذه التحركات بخلاف “المحفزات المعتادة”، وهي مأزق الميزانية الإيطالية، والصراع التجاري، والأزمة الدبلوماسية التي تورطت فيها السعودية، وعائدات السندات المرتفعة. بالنسبة لهذا الأخير، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لفترة وجيزة أمس في وقت مبكر من الجلسة مع اشتداد النفور من المخاطرة، وقد يكون هذا التراجع ساعد في تعافي الأسهم في أواخر الجلسة، من خلال التخفيف من بعض المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة. أما معنويات المخاطرة فلم تتحسن بشكل تام بعد، لذا فإن العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية في المنطقة السلبية في الوقت الحالي. ومع ذلك، فقد توقف الين عن التقدّم في الوقت الحالي – مما يشير الى أن النفور من المخاطرة بدأ يفقد بعضاً من قوته. بشكل منفصل، سيبلغ موسم الأرباح ذروته هذا الأسبوع، وقد تلعب النتائج من الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت (اليوم) أيضًا دورًا كبيرًا في دفع معنويات السوق.

في مكان آخر في سوق العملات الأجنبية، ارتفع الجنيه بعد التقارير التي أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مخطط اتحاد جمركي على نطاق المملكة المتحدة لتيريزا ماي، للمساعدة في حل قضية الدعم الإيرلندية. وكان الاتحاد الأوروبي قد رفض هذه الفكرة في السابق كي لا يمنح المملكة المتحدة “ميزة تنافسية”. وإذا تأكدت هذه التقارير، فإن الطريق إلى التوصل إلى اتفاق سيصبح أكثر وضوحًا. لكن الجنيه الاسترليني سرعان عاد وتراجع عن معظم مكاسبه بعد صدور أنباء عن أن المشرعين المحافظين قد يعدّون تحدّي جديد لقيادة ماي نظرًا لأن تعاملها مع ملف البريكزيت يعتبر “ضعيفًا”. وبالتالي، في حين يبدو أن الاتحاد الأوروبي مستعدًا على نحو متزايد للتوصل إلى اتفاق، أصبح من المشكوك فيه على نحو متزايد ما إذا كانت رئيسة وزراء ماي ستبقى في منصبها لقبول ذلك، حيث أن أي بديل لها قد يسعى لتخفيف التنازلات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في أوروبا، رفضت المفوضية الأوروبية رسميًا اقتراح ميزانية إيطاليا. الآن الكرة في ملعب روما، والتي يجب أن ترسل نسخة منقحة في غضون ثلاثة أسابيع. أظهر الساسة الإيطاليون استعدادهم للتفاوض بشأن العجز في المستقبل، في عامي 2020 و 2021، ولكن ليس لعام 2019. وبالتالي، فإن ارتفاع حدّة المواجهة يبدو وكأنه أمر لا مفر منه، ولكن يبدو أن المستثمرين في وضع الانتظار والترقب الآن، نظراً للاستقرار المبدئي الحالي لعائدات السندات الإيطالية والتحركات الضعيفة لليورو.

 في الأسواق اليوم: كندا تعلن عن قرارها بشأن الفائدة قد. وماي ستحاذث المحافظين

في يوم الأربعاء، سيقوم معهد IHS Markit بنشر مسح أولي لمؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة في أكتوبر، وسيقوم مكتب التعداد بالاعلان عن أ قام مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة  في حين ستتجه كل الأنظار الى كندا حيث سيجتمع البنك المركزي لاتخاذ قرار بشأن السياسة النقدية.

في منطقة اليورو، تم الإعلان عن مؤشرات مديري المشتريات الأولية من Markit لشهر أكتوبر. وكان كل مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي الصناعة والخدمات مخيبان للآمال، فقد تراجعا بأكثر من المتوقع، مما يشير إلى أن نمو الكتلة قد يفقد المزيد من القوة في مطلع الفصل الرابع.

في الولايات المتحدة، من المتوقع أيضًا أن يسجّل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأولي لشهر أكتوبر تراجعاً، من 55.6 إلى 55.5 ولكن قد لا يتفاعل المستثمرون كثيرًا مع هذا البيان حيث أنهم قد يفضلون انتظار صدور مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي سيصدره معهد ISM يوم الخميس القادم والذي قد يحمل تأثير أكبر على الدولار. بعد بضع دقائق من ذلك، عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، ستجذب أرقام مبيعات المنازل الجديدة بعض الاهتمام، بينما عند الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش، سينتقل التركيز إلى كتاب بنك الاحتياطي الفيدرالي البيجي الذي يحدد الظروف الاقتصادية في 12 منطقة اتحادية. تستند اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا التقرير أيضاً عند اتخاذ قراراتها الخاصة بمعدل الفائدة.

أما في كندا، تتوقع الأسواق رفع البنك المركزي لمعدلات الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس إلى 1.75 ٪ عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش، ليحقق المركزي بذلك رفعه الخامس منذ يوليو 2017. مع اقتراب نهاية قصة NAFTA المضطربة، من المرجح أن تكون كندا أكثر ثقة لتخفيض التحفيز لابقاء التضخم فوق مستهدف 2.0٪ بقليل، بظل بقاء معدل البطالة عند أدنى مستوى له في أربعة عقود. غير أن الدلائل الأخيرة على أن متوسط ​​الدخل لكل ساعة بالنسبة للعمال بدوام كامل قد تراجع خلال الشهر الرابع ليصل إلى 2.17٪ في سبتمبر، يشير إلى أن المستهلكين في البلد المثقل بالديون قد يتحولون إلى مزيد من الحذر بشأن إنفاقهم مع ارتفاع معدلات الفائدة. إذا قام البنك برفع معدلات الفائدة ولكن استخدم نبرة حذرة بشأن الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية قلّص عبرها احتمالات مواصلة التشدّد على المدى القريب، فقد يتراجع الدولار الكندي. من ناحية أخرى، إذا بدا صانعو السياسة إيجابيين، أي اذ قالوا ربما أن ضعف النمو في الأجور مؤقت، قد يرتفع الكندي. وسيعقد حاكم بنك كندا ستيفن بولوز ونائبة الحاكم كارولين ويلكنز مؤتمراً صحفياً عند الساعة 15:15 بتوقيت جرينتش.

على جبهة البريكزيت، ستتحدث تيريزا ماي “للجنة المحافظين 1922” عشية، ولن تكون مهمة رئيسة الوزراء سهلة، حيث يقال إن بعض نظرائها الأوروبيين يتحدون مستقبلها كزعيم من خلال الضغط من أجل سحب الثقة منها. تصاعد القلق بعدما أبدت ماي استعدادا مدهشا لقبول تمديد الفترة الانتقالية في وقت كان المحافظون يتطلعون إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي في وقت أقرب. إذا تواجهت “ماي” مع حزبها المحافظ من جديد، فقد يتعرض الجنيه لضغوطات بيع جديدة. وإلا، فإن بقاء ماي في القيادة يمكن أن يوفر بعض الدعم للعملة وسط آمال بأن الدعم لرئيسة وزراء المملكة المتحدة وخطط خروج بريطانيا يمكن أن يتأكّد قبل تقديم اتفاقية البريكزيت إلى البرلمان.

في أسواق النفط، ستصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي عن مخزونات النفط الأمريكية عند الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش.

في الأسهم، ستكون بوينغ وهيلتون العالمية القابضة من بين الشركات التي ستعلن نتائج أرباحها الفصلية قبل افتتاح التداول في الأسواق الأمريكية. في حين ستقوم مايكروسوفت بإصدار أرقامها الخاصة بعد جرس الإغلاق.

التحليل الفني: يُظهر زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي إشارات فنية محايدة على المدى القصير

يتحرك الزوج ضمن نطاق جانبي هذا الأسبوع بعد ارتفاع الجمعة ليسجّل أعلى مستوى له في شهر واحد عند 1.3131. ومن المرجح أن يواصل التحرّك العرضي وفقًا لمؤشر القوة النسبية الذي يتذبذب بشكل طفيف فوق مستوى 50 المحايد. يبدو أن خط تانكين-سين الأحمر يميل إلى تجاوز خط كيجون-سين الأزرق مما يدل على أن الزوج قد لا يسلك اتجاه واضح في المدى القريب.

ومع ذلك، فإن الرفع الحذر للفائدة من قبل بنك كندا قد يفيد الدولار ويدفع بالزوج للارتفاع باتجاه قمة 1.3131. فوق هذه القمة، يمكن أن يتوق عن الارتقاء بالقرب من مستوى 1.3173 والذي شكّل خط مقاومة قوي في أغسطس. بينما إذا فشل هذا المستوى في كبح الزخم الايجابي يمكن أن يتحدى السعر المنطقة المتراوحة بين مستوى 1.3200 و قمة سبتمبر عند 1.3225.

على الجانب الآخر، إذا اعتُبر قرار زيادة تكاليف الاقتراض إيجابي للاقتصاد، فمن المحتمل أن ينخفض الزوج ويتلقى الدعم أولاً عند 1.3048، حيث يقع مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ للارتفاع الممتد من 1.2912 إلى 1.3131. دون هذا، فان المنطقة الواقعة بين مستوى ارتداد فيبوناتشي 50٪ عند 1.3023 و مستوى ارتداد فيبوناتشي بنسبة 61.8٪ عند 1.30 قد تقدّم الدعم قبل 1.2960.