اللمحة اليومية عن الأسواق – متشددو الاحتياطي الفيدرالي يثيرون بعض القلق في الأسواق قبيل تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي


بحوث XM الاستثمارية

  • يتغطى التشدد على الجولة الأخيرة من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. الأسهم تتراجع، والدولار يرتد
  • لكن توقعات خفض الفائدة لم تتغير كثيراً بانتظار تقرير الوظائف في الولايات المتحدة
  • الين يرتفع بعد تمهيد أويدا للمزيد من عمليات رفع الفائدة
  • النفط يواصل الارتفاع بظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لكن الذهب يتراجع

مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يثيرون الشكوك حول وتيرة خفض الفائدة

أثرت حالة عدم اليقين الجديدة بشأن توقيت ووتيرة خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية هذا العام على الأسواق اليوم مع تزايد قلق صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي بشأن توقعات التضخم. ركزت الأسواق بشكل واضح على التوقعات بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام طوال الأسبوع، حيث أصبحت موضع شك في البداية عقب مسح معهد إدارة التوريد الصناعي القوي قبل أن يأتي مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأضعف من المتوقع ليمحو جزء من هذه الشكوك في منتصف الأسبوع.

وبدا رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول ومتحدثين آخرين يؤيدون وجهة النظر القائلة بأن تطبيق ثلاثة تخفيضات على معدلات الفائدة ممكن في عام 2024، لكن النغمة تغيرت يوم الخميس عندما بدا كاشكاري وآخرون أقل تفاؤلاً بهذا الصدد. اقترح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أن المركزي قد يضطر للحفاظ على معدلات الفائدة دون تغيير لبقية العام إذا لم تتراجع الضغوط التضخمية. كما تساءل باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشمان وجولسبي من بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو عما إذا كان التضخم يسلك المسار المرغوب أساساً.

 

الأسهم تتراجع، والدولار يرتفع قبيل تقرير التوظيف بالقطاع غير الزراعي

أثرت التصريحات المتشددة على العواطف في أسواق الأسهم، حيث أغلقت مؤشرات وول ستريت الثلاثة الرئيسية الجلسة متراجعة بأكثر من 1%، في حين أوقف الدولار الأمريكي موجة التراجعات الأخيرة التي كانت مدفوعة بالتعليقات الحذرة إلى حد ما في وقت سابق من الأسبوع.

ومع ذلك، كانت عوائد سندات الخزانة أكثر استقراراً، حيث ارتفع العائد على السندات الآجلة لعشر سنوات بشكل هامشي فقط، بظل بقاء توقعات خفض الفائدة ثابتة. لا يزال المستثمرون يتوقعون خفضها بحوالي 70 نقطة أساس خلال عام 2024، لذا فإن التعليقات الأخيرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لم تثير عملية إعادة تسعير كبيرة.

قد يكون المتداولون ينتظرون تقرير الوظائف لشهر مارس الذي سيصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، لإعادة تقييم توقعاتهم. تشير التقديرات حالياً لارتفاع عدد الوظائف الجديدة بالقطاع غير الزراعي بحوالي 200 ألف وأن يعتدل نمو الأجور إلى 4.1%. إذا جائت البيانات معتدلة، فمن المحتمل أن تشهد الأسهم انتعاشًا متأخرًا وأن يستأنف الدولار انخفاضه.

 

الين يتعافى بعض الشيء رغم ارتداد الدولار

ولكن من الجدير بالملاحظة أنه حتى مع انتعاش العملة الأمريكية، استطاعت عملات أخرى مثل اليورو الحفاظ على استقرارها، وخسر الدولار الأسترالي جزءًا فقط من مكاسبه الأخيرة وسط موجة من التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد الصيني.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الين الياباني وسجل أعلى مستوياته في أسبوعين، حيث واصل المسؤولون اليابانيون تدخلهم اللفظي، وكرروا التحذيرات المعتادة، كما شارك محافظ بنك اليابان كازو أويدا في النقاش.

وقال أويدا لصحيفة أساهي إن ضعف الين قد يجبر بنك اليابان على الرد بسياسة أكثر حزماً إذا ارتفعت تكاليف الاستيراد. ولكن التلميحات بشأن رفع الفائدة في المستقبل هي التي شارفت على دفع العملة اليابانية للخروج من نطاقها الضيق الأخير مقابل الدولار الأمريكي. وأثار أويدا احتمال رفع الفائدة في الربع الرابع إذا ارتفع التضخم مرة أخرى في الفترة الممتدة بين “الصيف والخريف”.

ومع ذلك، ما لبث الين أن فقد قوته بعد ارتفاعه لفترة وجيزة فوق مستوى 151.00 للدولار. وسجل زوج الدولار/ين آخر تعاملاته عند 151.40.

 

النفط يواصل الارتفاع وسط استمرار التوترات في الشرق الأوسط

من المحتمل أيضًا أن يكون الطلب على الملاذ الآمن قد ساهم في استقرار الين اليوم وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. حذرت إسرائيل من هجوم محتمل من قبل إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي دمرت القنصلية الإيرانية في سوريا.

التهديد بحدوث انقطاع جديد في إمدادات النفط ساعد على تعزيز أسعار النفط في الأيام الأخيرة. ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر، مع انتعاش التصنيع العالمي في مارس، بما في ذلك في الصين، مما يؤكّد على تحسن الطلب.

ومع ذلك، تراجع الذهب لليوم الثاني على التوالي هذا الصباح، حيث قد يكون ارتفاع الدولار حفّز بعض عمليات جني الأرباح على المعدن الثمين بعد بلوغه مستويات قياسية جديدة بالأمس عند 2305 دولارًا للأونصة.