التحليل الفنّي – الذهب يتراجع من أعلى مستوياته الأخيرة، ويحاول المشترون إبقائه فوق مستوى 2000


بحوث XM الاستثمارية

ارتدّ الذهب عقب تسجيله أعلى مستوياته في عام واحد، وها به حالياً يتحرّك بالقرب من أعلى مستوى كان قد سجّله يوم العشرين من مارس عند 2010. ويبدو أن هدف المشترين الأساسي هو إبقاء السعر فوق مستوى 2000، بعد موجة الصعود القوية التي انطلقت من قاع أوائل مارس عند 1800.

من ناحية أخرى، يحاول البائعون استعادة السيطرة، بعدما فشلوا في وقف الموجة القوية الأخيرة التي اخترقت العديد من مستويات المقاومة لتبلغ أعلى مستوياتها في الثالث عشر من أبريل عند 2049. وما يرجح عودة البائعين هي مؤشرات الزخم التي تشير إلى أن الحركة الصعودية شارفت على الانتهاء. خاصةً وأن مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية يشير إلى أن السوق في مرحلة حيادية في الوقت الراهن.

والمثير للاهتمام أن مؤشر الاستوكاستيك يعكس إشارتين “سلبيتين”. فقد كان يتحرك ضمن منطقة تشبع الشراء خلال الشهر الماضي، وهي إشارة واضحة على اقتراب موعد نهاية الموجة الصعودية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن من مجارة حركة السعر ورسم قمة أعلى من سابقتها عاكساً تباعداً هبوطياً.

إذا عزز البائعون جهودهم واستفادوا من الإشارات الهبوطية، فقد يدفعون السعر ليتراجع دون مستوى 2000. في هذه الحالة، قد يلقى الذهب الدعم من أعلى مستوى كان قد سجّله في السادس من يناير 2021 عند 1959، قبل أن يتراجع نحو أعلى مستوى كان قد سجّله في السادس من سبتمبر 2021 عند 1921.

من ناحية أخرى، قد يدفع المشترون السعر لإعادة اختبار أعلى مستوياته الأخيرة عند 2049. وإذا استطاعوا اختراقه سيستهدفون عندئذٍ أعلى مستوى سُجّل في السابع من أغسطس 2020 عند 2075.

باختصار، يبدو أن موجة الصعود الأخيرة توشك على الانتهاء. فالبائعون يحاولون دفع السعر ليتراجع دون مستوى 2000 مدعومين ببعض الإشارات الهبوطية الأولية التي تعكسها مؤشرات الزخم.