اللمحة اليومية عن الأسواق – اليورو يبقى مستقرّ بعض الشيئ والأسهم ترتفع مدفوعة بآمال تطوير اللقاح المضاد لفيرسو كورونا المستجد وإقرار الحزمة التحفيزية


بحوث XM الاستثمارية

  • قادة الاتحاد الأوروبي يبرمون اتفاقية توافقية بشأن صندوق الإغاثة من أزمة الفيروس لكن اليورو يقلّص مكاسبه
  • الأخبار الإيجابية عن اللقاح المضاد لفيروس كورونا تدفع بمؤشر ناسداك للارتفاع والاقتراب من مستوياته القياسية في وقت تقترب فيه بعض الشركات الكبرى من نشر تقارير أرباحها
  • التركيز ينتقل الآن إلى المحادثات حول الحزمة المالية الأمريكية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ الدولار يتراجع والجنيه يرتفع
  • الذهب يستفيد ويسجّل أعلى مستوى له في 9 سنوات

وروبا تحصل على حزمتها المالية؛ واليورو يتوقف عن الارتفاع لبرهة

أنهى اليوم قادة الاتحاد الأوروبي قمة ماراثونية خلُصت بالتوصل لاتفاقية كلاسيكية توافقية منحرفة بشكل كبير عن الخطة الأصلية لحزمة إنقاذ بقيمة 750 مليار يورو حصلت أخيرا على دعم الدول “المقتصدة”. وبموجب الاتفاقية، سيتم تمويل 360 مليار يورو منها على هيئة قروض، وسيتم تخصيص 390 مليار يورو فقط على هيئة منح، بعدما كان من المُقترح بالأساس أن تبلغ قيمة المنح 500 مليار يورو.

بعدما بلغ أعلى مستوى له في 4 أشهر صباح اليوم أمام الدولار الأمريكي، عاد اليورو وانخفض عند الإعلان عن الاتفاقية، ولكنه منذ ذلك الحين استعاد بعضاً من قوته وارتفع ليسجّل آخر تداولاته بالقرب من مستوى 1.1450 دولار.

كما رحّبت الأسهم الأوروبية بالحزمة المالية التي طال انتظارها والهادفة لدعم اقتصاد منطقة اليورو الذي دمره جائحة كورونا. ارتفع مؤشر داكس الألماني وسجّل أعلى مستوى له منذ أواخر فبراير، كما ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 وسجل أعلى مستوى له في 4 أشهر.

 

آمال تطوير اللقاح والمحفزات المالية تعيد تنشيط قوة مؤشر ناسداك

ارتفعت الأسهم في جميع أنحاء العالم أيضًا اليوم، مدفوعة بأخبار التحفيز، ليس فقط في أوروبا ولكن في أماكن أخرى أيضًا. مددت الحكومة الأسترالية مخطط دعم الأجور حتى مارس من عام 2021، بينما في الولايات المتحدة، يجري مسؤولو البيت الأبيض محادثات مع الديمقراطيين للتوصل لاتفاق بشأن حزمة دعم جديدة.

كما عززت إيجابية العواطف العناوين المشجعة بشأن اللقاح المضاد للفيروس التاجي من شركتي AstraZeneca و Pfizer. تشير أحدث نتائج التجارب التي أجرتها الشركتان إلى أنهما تتجهان لتطوير لقاح ناجح، على الرغم من أن الجدول الزمني لوقت نشرهما اللقاح في الأسواق لا يزال غير واضح. كما تم إحراز تقدم ملحوظ في علاج الفيروس، حيث قالت شركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية، Synairgen، أمس أن دواءها يمكن أن يعالج حتى 79% من المصابين الذين يعانون عوارض حرجة.

 

دفعت هذه الأخبار الإيجابية بوول ستريت إلى مستويات مرتفعة جديدة، حيث ارتفع مؤشرا ناسداك المركب وناسداك 100 وسجلا أرقام قياسية جديدة في وقت استعادت فيه أسهم شركة التكنولوجيا موجو بريقها، بعد الأداء الضعيف في الأيام الأخيرة. وسجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أعلى مستوى له في 5 أشهر، لكن مؤشر داو جونز لم يتمكّن من مجاراة نظرائه وسط جو يشوبه بعض الحذر من الأسهم التقليدية مع توجه العديد من شركاتها لنشر تقارير أرباحها هذا الأسبوع. من المقرر أن تعلن شركتا كوكا كولا والخطوط الجوية المتحدة عن نتائجهما عشية اليوم، والعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية مرتفعة حالياً.

 

تسارع انتشار الفيروس واتفاقيات التحفيز تشكّل نعمة للذهب

النوبات الأخيرة من النفور من المخاطرة كانت قصيرة الأجل، ويبدو أنه لا شيئ يعيق التفاؤل الكامن في الأسواق، والذي تغذيه التوقعات بأن الحكومات والبنوك المركزية ستحافظ على تدفق السيولة طالما دعت الحاجة. ومع ذلك، يمكن أن تكون جولة الحوافز المالية التالية في الولايات المتحدة أكثر صعوبة من مشاريع قوانين الإغاثة السابقة حيث سيضع كل من الجمهوريين والديمقراطيين الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في الاعتبار عند تقديم مطالبهم.

لكن الوقت قصير ومع تزامن المفاوضات مع موسم الأرباح، فإن الأسبوعين المقبلين يمكن أن يكونا حاسمين ومتوترين للغاية لوول ستريت.

وبظل هذا التوتر، يبدو أن الطلب على الذهب يرتفع فيبدو أن هذا الأخير استفاد ليس فقط من تصاعد عدد المصابين الجدد بالفيروس في جميع أنحاء العالم، بل أيضًا من الانخفاض الملحوظ لعائدات السندات الحكومية، والتي يبدو أنها ستبقى منخفضة حتى لو لم يتعثر الانتعاش الاقتصادي.

فقد تجاوز الذهب مستوى 1820$ وسجل أعلى مستوى له في ما يقارب التسع سنوات.

 

الدولار يسجل أدنى مستوى له في 4 أشهر، الجنيه يترقّب محادثات البريكزيت

لا شك أن ضعف الدولار كان أيضًا ساعد الذهب. فقد انخفض مؤشر الدولار وسجل أدنى مستوى له في 4 أشهر صباح اليوم، متأثرًا ليس فقط بقوة اليورو ولكن أيضًا بتقدّم الجنيه الاسترليني.

يختبر الجنيه حالياً مستوى 1.27 دولار لأول مرة منذ منتصف يونيو وسط ارتفاع الآمال في أن تأتي جولة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي ستُجرى في لندن هذا الأسبوع بثمار جيدة. بيد أن احتمالية توصل الطرفان لاتفاق لا تزال ضئيلة فلا يزالان يختلفان على العديد من القضايا، إذاً قد يتعرّض الجنيه لضغوط كبيرة.

من ناحية أخرى، حقق الدولار الأسترالي أداء جيد اليوم، فقد عاد وتجاوز مستوى 0.70 دولار على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الأسترالي من الإغلاق في فيكتوريا. وقد لقي الدولار الأسترالي الدعم من خطاب حاكم الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي الذي لا أعرب عن ارتياحه حتى الآن لمستويات سعر الصرف صباح اليوم، قائلاً إنه “من الصعب القول” أن العملة ارتفعت كثيراً من حيث القيمة.