اللمحة اليومية عن الأسواق – الين يرتفع مستفيدًا من الرهانات التي تُرجّح أن بنك اليابان ربما يرفع معدلات الفائدة باجتماعه القادم، وأسواق الأسهم تتعافى


بحوث XM الاستثمارية

  • الين يتطلع إلى تسجيل المزيد من المكاسب مع استعداد بنك اليابان للمضي قدمًا في تشديد سياسته النقدية
  • مؤشرات وول ستريت تتعافى من جديد على أمل أن تأتي أرباح شركات التكنولوجيا قوية ويشير الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض الفائدة
  • الذهب والنفط يُسجلان انتعاش فاتر رغم التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط

بنك اليابان سيكون أول بنك مركزي يبدأ سلسلة اجتماعات هذا الأسبوع

ارتفع الين الياباني اليوم، حيث يتوقع المستثمرون أن بنك اليابان ربما يُقرر مواصلة تشديد سياسته النقدية عندما يجتمع يوم الأربعاء. وتتزايد التوقعات بأن قرارات بنك اليابان لن تقتصر على تقليص مشترياته من السندات فحسب، بل ربما يرفع معدلات الفائدة أيضًا للمرة الثانية هذا العام.

الأكثر ترجيحًا هذا الأسبوع أنه سيعلن عن التخفيض التدريجي للسندات، حيث قد يقترح خفض مشتريات الحكومة اليابانية من السندات شهريًا إلى النصف على مدى السنوات القليلة المقبلة. ولكن الأقل ترجيحًا هو ما إذا كان صناع السياسة النقدية سيوافقون أيضًا على رفع الفائدة أم سيتركون هذا القرار لاجتماع آخر.

في الأسابيع الأخيرة، كان المستثمرون يرفعون رهاناتهم على احتمال رفع معدلات الفائدة، حيث بات يتوقع أكثر من 66% منهم أنه سيعتمد زيادة بمعدل 10 نقاط أساس، وسط دعوات متزايدة من جانب المسؤولين الحكوميين اليابانيين لبنك اليابان لبذل المزيد من الجهود لحل مشكلة ضعف الين.

 

الين يُسجّل مكاسب ملحوظة هذا الشهر

ارتفع الين بنحو 4.5% مقابل الدولار الأميركي هذا الشهر. ولكن معظم المكاسب كانت مدفوعة بانخفاض صفقات بيع الين وليس بسبب التكهنات المتصاعدة بشأن مستقبل السياسة النقدية اليابانية.

صحيح أنه استفاد أيضًا من اقتراب بنك اليابان من خطوة رفع معدلات الفائدة على عكس الاحتياطي الفيدرالي الذي من المحتمل أن يُخفّف سياسته النقدية قريبًا، لكن يبدو أن المحفز الأقوى لهذا الارتفاع هي التعليقات الأخيرة التي أدلى بها ترامب حول قوة الدولار وضعف الين، مما أدى إلى انعكاس هائل في صفقات المناقلة على الين عالميًا. وقد أدى هذا بدوره إلى تراجع صفقات البيع على الين، الأمر الذي عزز قيمة العملة بشكل أكبر.

وقد يشهد الين المزيد من الارتفاع إذا كان رفع معدلات الفائدة مصحوبًا بنغمة متشددة، وفي المقابل، قد يشهد تصحيحًا فنيًا إذا خيّب بنك اليابان الآمال.

 

هل يمكن أن يخفض بنك إنجلترا معدلات الفائدة؟

لقد أدى ارتفاع الين إلى تباين أداء الدولار، حيث تراجعت العملات الحسّاسة لسوق السلع الأساسية في الأسبوعين الماضيين، في حين ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني إلى حدٍ ما. ولكن يبدو أن خسائر الجنيه الإسترليني تتعمق مع تزايد التوقعات بأن بنك إنجلترا سوف يخفض الفائدة يوم الخميس القادم.

لقد ارتفعت نسبة المشاركين في السوق الذين يتوقعون مثل هذا الإجراء من حوالي 50% إلى ما يقرب من 60% في الأيام القليلة الماضية، ورغم أن قرار خفض الفائدة مُرجّح للغاية، فإن التفاؤل بشأن استمرار تخفيف السياسة النقدية سيؤثر على شهية المخاطرة. كذلك سيجتمع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ويراهن العديد من المستثمرين على أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سوف يعلنون عن خفض معدلات الفائدة في سبتمبر حتى لو أبقوا السياسة النقدية دون تغيير يوم الأربعاء.

 

أسواق الأسهم ترتفع، وأسعار السلع تتراجع في مطلع الأسبوع

مع ذلك، فبعد المفاجآت الصعودية الأسبوع الماضي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وقراءات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، قد لا يكون الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا للالتزام بخفض معدلات الفائدة في سبتمبر حتى الآن. ويشكل هذا خطرًا سلبيًا على الأسهم، التي تحاول التعافي بعد أن كانت في حالة تراجع منذ منتصف يوليو.

لكن بالنسبة لمتداولي وول ستريت، لن ينصب تركيزهم على الاحتياطي الفيدرالي وحده، حيث ستنشر مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة نتائج أرباحها، بدءً بشركة Microsoft و AMD غدًا.

وفي سوق السلع، يكافح الذهب ليتجاوز مستوى 2400$ بظل ارتفاع الدولار الأمريكي، في حين ارتفعت أسعار النفط بعض الشيء فقط رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وتتهم إسرائيل حزب الله بشن هجوم صاروخي أسفر عن مقتل 12 طفلاً يوم السبت وشنت ضربات انتقامية في لبنان.