اللمحة اليومية عن الأسواق – الخلل التقني العالمي يؤثر سلبًا على شهية المخاطرة، وبايدن ينسحب من السباق الرئاسي لعام 2024


بحوث XM الاستثمارية

  • شهية المخاطرة تتراجع في الأسواق عقب حدوث خلل تقني عالمي
  • بايدن ينسحب من السباق الرئاسي
  • الذهب والنفط يتراجعان بظل ارتفاع الدولار

الدولار الأمريكي يرتفع مستفيدًا من تدفقات الملاذ الآمن

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الجمعة الماضية، مع ذلك، توقف ارتفاعه اليوم.

وبعدما أشارت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن توقعات السوق بشأن مسار معدلات الفائدة الذي سيسلكه الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل لم تشهد أي تغيير، يبدو أن ارتفاع الدولار لم يكن مدفوعاً بتطورات مرتبطة بخطط البنك المركزي.

ربما جذبت العملة الاحتياطية العالمية بعض تدفقات الملاذ الآمن في أعقاب الفوضى التي سادت الأسواق بسبب الخلل التقني العالمي. ويدعم ذلك حقيقة أن الين، وهو أحد أصول الملاذ الآمن التقليدية، كان العملة الوحيدة التي لم تتراجع مقابل الدولار.

بايدن ينسحب من السباق الرئاسي، ويدعم كامالا هاريس

توقف ارتفاع الدولار اليوم، ربما بسبب قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي، مما يفتح الباب أمام ديمقراطي آخر لمواجهة دونالد ترامب.

وقد دعم بايدن نائبة الرئيس كامالا هاريس لتحل محله، والتي سرعان ما تلقت الدعم من العديد من أعضاء الحزب، مع ذلك، بعضهم التزم الصمت، ومنهم: رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

والآن، من المرجح أن يتحول التركيز نحو استطلاعات الرأي القادمة، حيث قد يؤثر انخفاض احتمالات فوز ترامب سلبًا على الدولار والعكس بالعكس. فجدير بالذكر أن ترامب تعهد بخفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الصين، وكلاهما يعتبر إجراءات محفزة للضغوط التضخمية.

وبالتالي، فإن فوز ترامب قد يجبر الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدمًا في مسار أبطأ لخفض معدلات الفائدة، وبالتالي الحفاظ على عوائد سندات الخزانة مرتفعة لفترة أطول وتقديم المزيد من الدعم للدولار الأمريكي.

ولكن إلى جانب استطلاعات الرأي القادمة، من المرجح أن يركز متداولو الدولار هذا الأسبوع على مؤشرات مديري المشتريات الأولية لشهر يوليو، والتقدير الأول للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.

مؤشرات وول ستريت تتراجع متأثرةً بالخلل التقني العالمي، والمستثمرون يترقبون صدور المزيد من نتائج الأرباح

تراجعت مؤشرات وول ستريت يوم الجمعة الماضية بسبب القلق المتزايد الذي ساد السوق في أعقاب الخلل التقني، والذي تجلى بشكل واضح في مؤشر التقلب (VIX) الذي ارتفع إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أبريل.

وكان مؤشر داو جونز الأسوأ أداءً بين المؤشرات، يليه مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا العملاقة، حيث أثر الخلل التقني على نشاط العديد من القطاعات بما في ذلك شركات الطيران.

قد يحول مستثمرو الأسهم هذا الأسبوع تركيزهم نحو نتائج الأرباح التي ستعلن عنها العديد من عمالقة التكنولوجيا، حيث ستنشر شركات Microsoft وAlphabet و Tesla تقاريرها يوم الثلاثاء، بينما يأتي دور شركة Amazon يوم الخميس.

الذهب يتراجع، كذلك النفط

لم يستفد الذهب من ميزته التقليدية كأصل ملاذ آمن يوم الجمعة الماضية، حيث تعرّض لضغوط بظل ارتفاع الدولار الأمريكي. مع ذلك، فقد ارتد صعودًا إلى حدٍ ما اليوم ربما بسبب قرار الرئيس بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024 وبعد أن ضربت ثلاث غارات جوية إسرائيلية مخيمات اللاجئين في غزة يوم السبت.

مع ذلك، كان انتعاش اليوم متواضعًا، مما يشير إلى أنه مع اقتراب المعدن الثمين من مستويات قياسية، وإيقاف بنك الشعب الصيني مشترياته مؤقتًا، وقرار استئناف محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط يوم الخميس، قرر المستثمرون جني بعض الأرباح في الوقت الحالي.

كما تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة الماضية بسبب ارتفاع الدولار وكذلك بسبب المخاوف المتصاعدة بشأن الاقتصاد الصيني، أكبر مستورد للنفط في العالم. ففي نهاية اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي الأسبوع الماضي، أشار المسؤولون إلى المشكلات التي تعوقهم عن اتخاذ إجراءات قوية، مع ذلك، لم يقدموا خطط دعم ملموسة.

إن القرار المفاجئ الذي اتخذه بنك الشعب الصيني اليوم بخفض معدل الفائدة الرئيسي ومعدلات الإقراض لم تقدم الدعم للذهب الأسود.