اللمحة اليومية عن الأسواق – أسواق الأسهم تتعرض لضغوط شديدة


بحوث XM الاستثمارية

  • معنويات السوق تتدهور متأثرةً بالتوقعات المحيطة بخطط الاحتياطي الفيدرالي والانتخابات الأمريكية
  • اليورو يواصل تراجعه مقابل الدولار
  • بنك الشعب الصيني يعلن عن خفض مفاجئ لمعدلات الفائدة
  • الذهب يتعرض للضغط، وخسائر الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي تتفاقم

تراجع سوق الأسهم يتسارع

تتعرض سوق الأسهم لضغوط شديدة حيث سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية أمس أسوأ أداء يومي لها منذ أواخر عام 2022. وبالنظر إلى حقيقة أن استطلاعات مؤشر مديري المشتريات الأمريكية التي صدرت أمس كانت متباينة، وبالتالي لم تكن الدافع وراء هذا التراجع، من الواضح أن الضعف المستمر في الأسهم مدفوع بمحركات أخرى. فجدير بالذكر أن أسهم التكنولوجيا تقود عملية التصحيح في وقتٍ تزايد فيه قلق السوق بشأن التخفيض الذي من المتوقع أن يُجريه الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة جنبًا إلى جنب مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

مع ذلك، فإن الأجندة الاقتصادية الأمريكية حافلة بالإصدارات إلى حدٍ ما اليوم، حيث ستصدر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2024، وتقرير طلبيات السلع المعمرة لشهر يونيو. وإذا جاءت تلك البيانات قوية، فمن المرجح أن تُبدّد احتمال خفض الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ولكن من المحتمل أن يتمسك السوق بتوقعاته بشأن احتمال خفض معدلات الفائدة في سبتمبر.

 

آخر تطورات انتخابات الرئاسة الأمريكية

لا تزال أخبار الانتخابات الرئاسية الأمريكية تهيمن على وسائل الإعلام، حيث سيُلقي كلا المرشحين خطابات. تتمتع نائبة الرئيس كامالا هاريس بتدفق كبير من الأموال حيث يبدو أن استطلاعات الرأي الأولى لصالحها. لا تزال هناك بعض التساؤلات حول موقف الرئيس السابق أوباما من الحملة الحالية، حيث يسلط المحللون الضوء على أن إعلان دعمه لهاريس يمكن أن يكون محوريًا لنتيجة انتخابات نوفمبر.

 

الدولار يستفيد من ضعف اليورو

وفي غضون ذلك، يواصل اليورو تراجعه مقابل الدولار الأمريكي، متأثرًا بالبيانات الضعيفة التي صدرت مؤخرًا في منطقة اليورو، والتي تدعم الموقف الحذر الذي يتبناه بعض المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي، حيث أعلنوا تأييدهم لتوقعات السوق الحالية بشأن احتمال إجراء تخفيضين إضافيين على الفائدة في عام 2024. ويمكن أن يلعب تقرير التضخم الأولي الذي سيصدر الأسبوع المقبل دورًا مهمًا في إقناع المتشددين بضرورة خفض الفائدة مرة أخرى، إذا جاءت قراءة التضخم دون المتوقع.

 

بنك كندا يؤكد إمكانية إجراء تخفيض آخر على معدلات الفائدة

أكد بنك كندا التوقعات التي تشير إلى إمكانية تخفيض الفائدة للمرة الثانية على التوالي. فقد سمح الاعتدال المتوقع للضغوط التضخمية جنبًا إلى جنب مع التوقعات الاقتصادية الضعيفة وسوق العمل المتباطئ للمحافظ ماكليم وآخرين بالإعلان عن إمكانية إجراء تخفيض آخر على الفائدة.

وبالنظر إلى وجهة نظرهم بأن التباطؤ الاقتصادي المتوقع في الولايات المتحدة بدأ يتحقق وأن التضخم ربما يستأنف مساره الهبوطي، فقد أبقى بنك كندا الباب مفتوحًا أمام احتمال اتخاذ المزيد من الإجراءات في المستقبل. لا يزال الدولار الكندي تحت الضغط، حيث بلغ أدنى مستوى له في عام 2024 عند 1.3845 مقابل الدولار الأمريكي.

 

الصين تفاجئ الأسواق بخفض معدلات الفائدة مرة أخرى

فاجأ بنك الشعب الصيني الأسواق خلال الجلسة الآسيوية بخفض معدل الفائدة على تسهيلات القروض متوسطة الأجل (MLF) بمقدار 20 نقطة أساس بعدما خفّض معدل الفائدة على القروض الرئيسية (LPR) بمقدار 10 نقاط أساس يوم الاثنين. إن معدل تسهيلات القروض متوسطة الأجل هو المعدل القياسي الذي يمكن للبنوك استخدامه لاقتراض الأموال من بنك الشعب الصيني لفترات تصل إلى سنة واحدة. يمكن أن تكون هذه الإعلانات جزءًا من الخطة المتفق عليها في الجلسة العامة الأخيرة للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، ولكن من الواضح أن السوق قلقة بشأن ما إذا كانت هذه الإجراءات يمكنها معالجة أزمة قطاع الإسكان بكفاءة.

في هذه الأثناء، يواصل الذهب تراجعه، ليفقد المكاسب التي سجلها في منتصف يوليو، وتتداول عملة بيتكوين حول مستوى 64 ألف دولار. لكن الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي لا يزالان يتعرضان لضغوط، حيث أكمل الأول سلسلة من تسع شموع حمراء متتالية، وهي أطول سلسلة هبوطية له منذ أغسطس 2019.