اللمحة اليومية عن الأسواق – تراجعات الأسهم تتواصل بسبب عمليات بيع صانعي الرقائق ومع ارتداد الدولار


بحوث XM الاستثمارية

  • وول ستريت تتجه لإنهاء الأسبوع على خسائر ملحوظة وسط مخاوف من الحرب التجارية مع الصين
  • الدولار يسجل انعكاسًا دراماتيكيًا مستفيداً من تدفقات الملاذ الآمن، لكن الذهب يتراجع
  • اليورو ينخفض بعد قرار المركزي الأوروبي، والين يستقرّ، لكن بعيدًا عن أعلى مستوياته خلال الأسبوع

التفاؤل بشأن خفض الفائدة يتلاشى ومخاوف جديدة تتكشّف

راحت أسواق الأسهم تتراجع في الغالب اليوم، لتمدّد خسائرها بعد أسبوع حاقل بالتقلبات بدأ بتفاؤل بأن موعد خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية يقترب، لينتهي مع موجة مخاوف من مواجهة تجارية جديدة بين الصين والولايات المتحدة.

لا شك أن هذه المخاوف تجدّدت مع ارتفاع احتمالات فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ففي نهاية المطاف، تقترح حملة ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الأقل على كافة الواردات من الصين. لكن خطة الإدارة الحالية لتشديد القواعد المفروضة على جميع شركات تصنيع الرقائق التي تستخدم التكنولوجيا الأمريكية لبيعها للصين هي التي أثارت موجة البيع التي شهدتها الأسهم هذا الأسبوع.

أسهم التكنولوجيا تشهد أوسع عمليات البيع

كان مؤشر ناسداك هو الأكثر تضرراً، حيث تعرّضت شركات التكنولوجيا الكبرى لضغوط كبيرة قبل إصدارات أرباحها كما تأثرت ببشكل كبير من التحول الحاصل من قطاع التكنولوجيا إلى الشركات الصغيرة والشركات المستفيدة من فوز ترامب.

لكن أرباح Netflix الأفضل من المتوقع بالأمس قد تساعد في إعادة تنشيط التفاؤل قبل نتائج Tesla و Alphabet الشركة الأم لـ Google الأسبوع المقبل.

التخاذل الصيني يعزز حالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية

بالنسبة لأسواق الأسهم على مستوى العالم، يعتبر المستثمرون أن رئاسة ترامب الثانية ستتسبب بالأضرار على جميع المستويات، حيث يريد ترامب فرض تعرفة بنسبة 10٪ على جميع الواردات. وما عزز حالة العزوف عن المخاطرة في الأسواق، كان خيبة الأمل الناجمة عن الجلسة المكتملة في الصين والتي انتهت دون الإعلان عن أي سياسة رئيسية لدعم المستهلكين أو سوق العقارات المتعثر. كما أثر انقطاع تكنولوجيا المعلومات على شركات الطيران والبنوك والعديد من الشركات الأخرى على العواطف.

كان مؤشر Hang Seng في هونج كونج من أسوأ المؤشرات أداءً هذا الأسبوع، على الرغم من أن الأسهم في البر الرئيسي للصين خالفت الاتجاه بسبب مشتريات الحكومة الصينية المزعومة من صناديق الاستثمار المتداولة.

الذهب والدولار يعكسا مساريهما

أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد شهد موجة تقليات كبيرة، بعد أن انخفض في بداية الأسبوع بسبب الخطاب الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنه ارتفع بشكل حاد بعد ذلك مستفيداً من تدفقات الملاذ الآمن مع موجة العزوف عن المخاطرة. يتجه الدولار لإنهاء الأسبوع على مكاسب متواضعة.

من ناحية أخرى، تراجع الذهب تقريبًا عن جميع المكاسب التي كان قد حققها في وقت سابق من الأسبوع عندما ارتفع إلى مستويات قياسية جديدة. على الرغم من جذبه بعض تدفقات الملاذ الأمان أيضاً في أعقاب إطلاق النار على ترامب، يبدو أن تراجع شهية المخاطرة حالياً يصب في الغالب لصالح الدولار.

اليورو يتراجع، والين أفضل إلى حد ما

واصل اليورو التراجع لليوم الثاني بعد اجتماع المركزي الأوروبي بالأمس، حيث أبقى صانعو السياسة على معدلات الفائدة دون تغيير كما كان متوقعاً. ومع ذلك، في حين أن الرئيسة لاجارد لم تؤكّد على إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر، إلا أنها بدت متفائلة بشأن توقعات النمو في منطقة اليورو. وبالنسبة للسوق، كان هذا كافيا لتعزيز التوقعات بشأن خفض الفائدة في وقت لاحق من العام.

كما تخلى الين بدوره عن بعض مكاسبه الأسبوعية ولكن تراجعاته كانت محدودة نوعاً ما، وقد ينهي الأسبوع على بعض المكاسب. يعتقد المستثمرون أن بنك اليابان قد تدخل في السوق مرتين على الأقل هذا الشهر، والمخاوف من المزيد من التدخل هي ما تكبح عمليات بيع الين.