اللمحة اليومية عن الأسواق – الأنظار تتجه إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي


بحوث XM الاستثمارية

  • الدولار يواصل التقدّم قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي
  • زوج الدولار مقابل الين عرضة لتدخل السلطات اليابانية
  • مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يسجل أقوى أداء للربع الأول منذ خمس سنوات
  • الذهب يسجل مستوى قياسي جديد

هل يشير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى بقاء التضخم مستقراً؟

واصل الدولار الأمريكي التفوق على معظم نظرائه الرئيسيين بالأمس، حيث جائت المراجعة الصعودية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للفصل الرابع لتدعم وجهة نظر محافظ الاحتياطي الفيدرالي والر بأن المركزي لا ينبغي أن يتسرع في خفض الفائدة.

واليوم، بدا متداولو الدولار أكثر حذرًا، متجنبين الدخول في مراكز كبيرة قبيل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المهمة جدًا بعد الظهر. من المرجح أن يتصب التركيز على المؤشر الأساسي، الذي يُعتبر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، ومن المتوقع أن يكون قد بقي مستقرّاً عند معدل سنوي 2.8%.

وبما أن نموذج الناتج المحلي الإجمالي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي حافظ على أداءه الجيد خلال الربع الأول من عام 2024، إذا أشارت أرقام اليوم إلى أن التضخم لا يزال مستقراً، قد تتراجع رهانات خفض الفائدة في يونيو، وسيستفيد الدولار. .

 

هل تقترب السلطات اليابانية من التدخل لدعم الين؟

ومن الجدير بالذكر أن معظم أسواق السندات والأسهم ستكون مغلقة اليوم بمناسبة يوم الجمعة العظيمة، وبالتالي قد تشهد سوق صرف العملات الأجنبية تقلبات أكبر من المعتاد بسبب ضعف السيولة. قد تدفع موجة حديدة من شراء الدولار بزوج الدولار مقابل الين إلى ما فوق مستوى 152.00 المهم وربما تجبر السلطات اليابانية على التدخل.

وحتى لو لم يقرر المسؤولون التدخل بشكل فوري، قد يكثفون تحذيراتهم بشأن محاولة كبح المضاربة الأحادية الجانب على العملة اليابانية وربما يثيرون قلق بائعيها ليدفعوهم للخروج من السوق. أما إذا لم يبالي هؤلاء، فقد يستهدفون منطقة 155.00.

 

الدولار الكندي يرتفع مع انتعاش أسعار النفط

استطاع الدولار الكندي تفادي الوقوع ضحية قوة نظيره الأمريكي، حسث استفاد من بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي، التي كشفت أن الاقتصاد شهد انتعاشا أقوى من المتوقع في يناير.

وربما يكون انتعاش أسعار النفط قد ساعد أيضًا العملة الكندية. على الرغم من عدم وجود محفز واضح وراء ارتفاع أسعار النفط الأخير، فإن العناوين الأخيرة التي تفيد بأنه من غير المرجح أن تعمد مجموعة أوبك + لإجراء أي تغييرات في الإنتاج حتى يونيو، بالإضافة إلى انقطاع الإمدادات بسبب الصراعات الجيوسياسية، تدعم الذهب الأسود.

 

وول ستريت تقدّم أداء ضعيف، والذهب يسجل مستوى قياسي جديد

سجّلت وول ستريت أداء ضعيف في يوم التداول الأخير للربع الأول، حيث ارتفع مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 بشكل طفيف، وتراجع مؤشر ناسداك بعض الشيء. ومع ذلك، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل ربع أول له منذ عام 2019.

اليوم، ستبقى وول ستريت مغلقة، ولكن من المحتمل أن ينعكس تأثير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على نشاط يوم الاثنين. إذا أكدت البيانات أن التضخم في الولايات المتحدة أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا في السابق، قد تفتتح وول ستريت جلسة يوم الاثنين بفجوة سلبية.

الذهب يرتفع اليوم، فقد بلغ مستويات قياسية جديدة ويقترب من منطقة 2245 دولارًا، حيث يقع مستوى امتداد فيبوناتشي 161.8% للموجة الهبوطية الممتدة من مايو إلى أكتوبر. على الرغم من أن سوق السندات الأمريكية ستكون مغلقة اليوم، إلا أن تقدّم الدولار عقب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي قد يدفع الذهب للتراجع.

ومع ذلك، مع استمرار البنوك المركزية في زيادة مشترياتها في محاولة لتنويع احتياطياتها من العملات الأجنبية واستمرار ارتفاع حالة عدم اليقين الجيوسياسي، فإن احتمالية اختراق المنطقة الفنية 2245 دولارًا، لا تزال مرتفعة.