اللمحة اليومية عن الأسواق – ملخص آراء أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك اليابان يكشف عن موقفهم المتشدد


بحوث XM الاستثمارية

  • تراجع الين يتوقف مدعومًا بتشدُّد ملخص آراء أعضاء بنك اليابان
  • الرهانات التي تشير إلى احتمال توجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة تتراجع، والمتداولون يترقبون بيانات الأسبوع المقبل
  • تراجع أسهم التكنولوجيا يؤثر سلبًا على مؤشرات وول ستريت مرة أخرى
  • الذهب يرتد صعودًا، لكنه يبقى بعيدًا عن مستوياته القياسية

كل الأنظار تتجه نحو أداء الين الياباني

انصب التركيز على أداء الين الياباني أمس، حيث مدّد زوج الدولار/ين تعافيه بنسبة 2.5% بعدما قلّل نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا من احتمالية رفع معدلات الفائدة مرة أخرى قريبًا.

مع ذلك، توقف تعافي الزوج اليوم حيث كشف ملخص الآراء حول أحدث قرار لبنك اليابان أن بعض صناع السياسة دعوا إلى ضرورة الاستمرار في رفع معدلات الفائدة، حيث قال أحد الأعضاء إنه يجب زيادتها في النهاية إلى 1% على الأقل.

فقد كشف الملخص عن آراء تختلف مع رأي أوشيدا، مما شجع المشاركين في السوق على زيادة رهاناتهم بشأن إمكانية رفع الفائدة مرة أخرى. وارتفعت نسبة المشاركين في السوق الذي يتوقعون رفع الفائدة بمعدل 10 نقاط أساس أخرى بحلول نهاية العام من 74% إلى 80% تقريبًا.

 

الرهانات التي تشير إلى احتمال توجه الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة تتراجع

تمتع الين بتدفقات ضخمة مؤخرًا بسبب مجموعة من التطورات، مثل تخلص المتداولين من صفقات المناقلة، والزيادة الأكبر من المتوقع التي اعتمدها بنك اليابان على الفائدة، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن احتمال دخول الولايات المتحدة في حالة من الركود، مما دفع المشاركين في السوق إلى تصعيد رهاناتهم على احتمال توجه الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة في الآونة الأخيرة.

مع ذلك، وفقًا للعقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، فإنهم يتوقعون الآن إجراء تخفيضات بقيمة 110 نقاط أساس بحلول نهاية العام، رغم أنهم يوم الاثنين كانوا يتوقعون أن تكون بقيمة 125 نقطة أساس، لكن التحسُّن الذي شهده مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريد ونموذج الناتج المحلي الإجمالي الصادر عن الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا والذي سجل قراءة إيجابية للربع الثالث شجعهم على التراجع عن بعض الرهانات.

قد يكون الاختبار التالي لرهانات خفض الفائدة الفيدرالية هو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ومبيعات التجزئة لشهر يوليو والتي ستصدر الأسبوع المقبل. ولكن حتى لو أشارت البيانات إلى مزيد من التباطؤ في التضخم، فمن غير المرجح أن يتراجع الدولار على نطاق واسع حيث تشير التوقعات بالفعل إلى قيمة مبالغ فيها للتخفيضات. وبالتالي، إذا تلقى المتداولون المزيد من الإشارات التي تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي بعيد عن خطر الركود، فقد ينتعش الدولار إلى حد ما.

 

مؤشرات وول ستريت تتراجع، والذهب يتعافى إلى حدٍ ما

أنهت مؤشرات وول ستريت جلسة أخرى على تراجع، مع خسارة مؤشر ناسداك حوالي 1٪، حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا في نهاية الجلسة. فجدير بالذكر أن المؤشرات بدأت اليوم على ارتفاع، لكنها فقدت زخمها خلال فترة ما بعد الظهر.

ربما لم يكن الهدف من بيع الين الحاد هو الاستفادة من الدولار ذي العائد الأعلى فحسب، بل وأيضًا تحويل تلك الدولارات إلى أسهم. لذلك، لكي تبدأ مؤشرات وول ستريت في الارتفاع مرة أخرى، قد يحتاج الدولار/الين إلى مزيد من التعافي، وهو ما قد يحدث إذا أصبح المشاركون في السوق أقل قلقًا بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، حتى لو كان ذلك يعني انخفاض قيمة التخفيضات المتوقع إجراؤها على الفائدة.

يرتفع الذهب نوعًا ما اليوم، لكنه لا يزال بعيدًا عن أعلى مستوياته القياسية. تشير حقيقة فشل المعدن الثمين في الارتفاع خلال هذه الفترة المضطربة إلى أنه لم يكن خيارًا من خيارات الملاذ الآمن بالنسبة للمستثمرين. حتى بعد بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة، فشل الذهب في الاستفادة من انخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة.

ولعل الأمر كله يعود إلى الصين مرة أخرى، حيث كشفت البيانات أمس أن بنك الشعب الصيني امتنع عن شراء الذهب للشهر الثالث على التوالي في يوليو. وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أن سعر الذهب القياسي في شنغهاي يتراجع بسرعة أكبر من الأسعار العالمية تشير إلى أن الطلب على التجزئة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتباطأ أيضاً.