اللمحة اليومية عن الأسواق – الأسواق تبحث عن أية إشارات واضحة وسط غموض مستمر


بحوث XM الاستثمارية

  • الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط بيعية بعد أسبوع حافل بالأحداث
  • الأسواق تترقب خطاب بأول اليوم بظل تزايد التحديات المستقبلية
  • البيتكوين يلقى الدعم من التطورات الاقتصادية، ولازال الذهب مُستقر فوق 2.400 دولار
  • الأنظار تتجه إلى الجلسة العامة للحزب الشيوعي الصيني المقرر انعقادها اليوم

الأسواق تستوعب أحداث عطلة نهاية الاسبوع

افتتح أسبوع التداول على ثبات نوعًا ما بظل استيعاب المتداولون ما تعرض له المرشح الجمهوري دونالد ترامب في أيام العطلة. أعاد الهجوم خلال التجمع الانتخابي في ولاية بنسلفانيا ذكريات من زمن بعيد. هناك الكثير من التكهنات حول تأثير هذا الهجوم على نتيجة انتخابات نوفمبر حيث يتحدث بعض المحللين عن زيادة احتمال عودة المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.

ترتبط ولاية دونالد ترامب بالحروب التجارية التي ستشمل التعريفات الجمركية، وبالتالي قد تتعرض الأسواق إلى ضغوط تضخمية أقوى في المستقبل. من حيث المبدأ، هذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى تثبيت معدلات الفائدة فترة أطول حتى نهاية انتخابات نوفمبر قبل أي تعديل. من المقرر أن تتلقى الأسواق خطاب الرئيس باول وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي دالي في وقت لاحق اليوم، لكن من غير المرجح أن يغامروا بالحديث عن السياسة النقدية. ولكن، قد يكون محور التصريحات بشأن البيانات الاقتصادية الأخيرة، وبالتحديد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر الأسبوع الماضي، والذي عزز التوقعات بخفض سعر الفائدة في سبتمبر.

لا تحتوي الاجندة الاقتصادية اليوم على العديد من البيانات الهامة نوعًا حد ما. على الرغم من، مسح التصنيع في إمباير ستيت هو الإصدار الرئيسي لهذا اليوم. ومع ذلك، من المحتمل أن يصبح الأسبوع أكثر إثارة للاهتمام حيث سيتم نشر مبيعات التجزئة الأمريكية غدا، يليه تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة يوم الأربعاء واجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. ومن غير المتوقع أن يتصدر هذا الأخير العديد من العناوين الرئيسية لأن الرئيسة لاغارد ستتجنب على الأرجح الالتزام المسبق بأي إجراء. لا يزال خفض الفائدة للبنك المركزي الأوروبي في سبتمبر أمرًا مطروحًا، ربما تحسبا لإمكانية خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال الشهر الجاري.

الدولار يتراجع، بعد الهجوم على المُرشح الرئاسي دونالد ترامب

يتعرض الدولار لضغوط اليوم حيث أمام اليورو للجلسة الثانية على التوالي، وتراجعت السيولة نسبيا خلال الجلسة الآسيوية بظل عطلة في اليابان. لازال الدولار مقابل  الين مستقرًا حول مستوى 158.0، بعد أن أصبح المشاركين في السوق أكثر قناعة بأن بنك اليابان تدخل بالفعل الأسبوع الماضي لدعم الين.

على الرغم من خيبة الأمل التي أعقبت نهائي يورو 2024 والتعليقات المتشائمة من عضو بنك إنجلترا Dhingra، فإن الجنيه الإسترليني لازال متفوق على اليورو. يستقر الذهب فوق مستوى 2.400 دولار مع التركيز على أداء الدولار والأخرى على محادثات الهدنة بين إسرائيل وحماس. ومن المثير للاهتمام، يبدو أن البيتكوين قد استفاد أكثر من التطورات الأخيرة حيث يتم تداوله الآن بشكل مريح فوق مستوى 62.000 دولار، معوضًا التراجعات التي تعرض لها اوائل يوليو.

لازال الاقتصاد الصيني يُعاني من الانكماش

في غضون ذلك، تم نشر عدد كبير من البيانات الصينية في وقت سابق اليوم. الأهم من ذلك، أظهرت قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2024 تراجعًا ملحوظًا حيث أظهر الرقم السنوي نموا بنسبة 4.7٪، أي أقل من هدف الحكومة البالغ 5٪، وتراجعت مبيعات التجزئة بشكل كبير إلى 2٪ فقط على أساس سنوي. بظل استمرار تعثر قطاع المنازل الذي يحد من الإنفاق الاستهلاكي. في غضون ذلك، أظهر مؤشر أسعار المنازل لشهر يونيو انخفاضا سنويا بنسبة 4.5٪، وهو أكبر انخفاض منذ يوليو 2015.

وفي هذا السياق، ستعقد الجلسة العامة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يومي 15 و18 يوليو، وسيكون الموضوع الرئيسي هو ضعف الطلب. ومن المرجح أيضا أن يتم تحليل التطورات في قطاع الإسكان مع تكهن السوق بأنه يمكن الإعلان عن المزيد من تدابير الدعم خلال الجلسة العامة. وبالنظر إلى أن حزمة الدعم في مايو 2024 لم تحدث فارقًا، فإن المسؤولية تقع على عاتق السلطات للتصرف عاجلا وليس آجلا.