التحليل الفنّي – اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): يشهد ضعفاً ملحوظاً في التحيز الهبوطي، لكن لا انعكاس مؤكّد حتى الآن


بحوث XM الاستثمارية

افتتح زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي الأسبوع بالقرب من مستويات إغلاق يوم الجمعة والمتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم عند 1.1046.

تبقى منطقة 1.1120 – 1.1180، والتي كانت قد لعبت دور المقاومة والدعم على حد سواء منذ نهاية نوفمبر، هي الهدف الرئيسي للمشترين عقب الارتداد من مستوى 1.0805. والجدير بالذكر أن مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% للموجة الصعودية الممتدة من 1.0636 إلى 1.2348 يقع داخل هذه المنطقة، كما أن المتوسط المتحرك البسيط لخمسين قريب منها أيضًا، ما يعزز أهميتها. وإذا نجح المشترون في تجاوزها، قد يدفعوا السعر نحو خط الاتجاه الهابط المؤقت الذي يمكن رسمه من قمة 1.2265 عند 1.1350. بعدها، وخاصة عقب إغلاق يومي صريح فوق مستوى المقاومة 1.1370، قد يتجه الزوج نحو مستوى ارتداد فيبوناتشي 50% عند 1.1492 والمتوسط المتحرك البسيط لمئتي يوم.

أمّا المؤشرات الفنّية، فتشير إلى أن مخاطر الهبوط تراجعت ولكنها لم تتلاشى بشكل قطعي، فمؤشر الماكد يواصل الارتفاع مبتعداً عن خط الإشارة الأحمر ولكنه لا يزال داخل المنطقة السلبية، بينما مؤشر القوة النسبية، رغم بقائه دون مستوى توازنه عند 50، إلّا أنه يعكس اتجاه صاعد. ومن ناحية أخرى، يبدو أن التحركات السعرية رسمت وتداَ صاعداً في مارس عند قاع الاتجاه الهابط، وهو عادة ما يشكّل نمط استمرار للاتجاه العام. ورغم ذلك، إذا تمكن الزوج من تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لعشرين يوم خلال الجلسات القادمة، قد يقدّم إشارة مشجعة على أن شهية الشراء قد تواصل التصاعد.

أمّا إذا انخفض دون مستوى 1.1000، والذي عنده يتقاطع مستوى ارتداد فيبوناتشي 78.6% مع خط الاتجاه الصاعد القصير الأجل، قد يلقى الدعم أولاً قرابة مستوى 1.0900. ولكن إذا ما كسره، قد يندفع لاختبار منطقة الدعم 1.0850 – 1.0780 والتي قد يخترقها ليصل إلى أدنى مستوى سجله في فترة الوباء عند 1.0636.

باختصار، على الرغم من أن الصورة الفنيّة المتوسطة الأجل ستبقى ضبابية بعض الشيء طالما بقي السعر دون مستوى 1.1492، لا يمكن استبعاد استمرار الارتداد الصعودي في المدى المنظور. وقد يعزز تجاوز السعر منطقة 1.1120 – 1.1180 ثقة المتداولين بشأن استمرارية الارتداد الصعودي الاخير.