اللمحة اليومية عن الأسواق – وول ستريت تسجّل رقماً قياسياً جديداً، والدولار يشهد بعض التقلبات


بحوث XM الاستثمارية

  • الأسهم تسجّل تبايناً في الأداء اليوم بعد الأرقام القياسية الجديدة لأسهم الولايات المتحدة وسط تراجع أحجام التداول بشكل كبير
  • تفاؤل المستثمرين في خطر التراجع وسط ارتفاع أعداد المصابين الجدد بفيروس كوفيد على مستوى العالم
  • الدولار يرتدّ من أدنى مستوياته مدفوعاً بارتفاع عوائد سندات الخزانة

تصاعد أعداد الصمابين بالفيروس يدفع المستثمرين لتوخّي بعض الحذر

كانت الإيجابية قد غمرت الأسواق يوم الخميس، في وقت بدى المستثمرون مرتاحون رغم موجة كوفيد الأخيرة التي تجتاح معظم الدول حول العالم. وشهدت الأسواق نوبات صغيرة من التقلبات وسط تراجع أحجام السيولة هذا الأسبوع.

ينتشر متغير أوميكرون في جميع أنحاء العالم بشكل سريع للغاية، وسجّلت العديد من البلدان أعداد قياسية من الإصابات اليومية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا. ومع ذلك، لا تزال جميع الدراسات تشير إلى أن أوميكرون أقل حدة من المتغيرات الأخرى، ومع ارتفاع معدلات التلقيج بشكل كبير مؤخراً في جميع الاقتصادات الرئيسية، يراهن المستثمرون على أن القيود الصارمة لن تكون ضرورية لمكافحة تفشي المتغير الجديد.

لكن الصين لا تزال تواصل سياسة مجابهة كوفيد الصارمة، ولجأت لإجراءات قاسية للقضاء على الفيروس في Xi’an. وتُعتبر المدينة أحد أهم مراكز التصنيع في البلاد، وكانت شركة Micron Technology المصنعة للرقائق الذكية قد حذرت من أن إغلاق المدينة من المحتمل أن يؤثر على الإنتاج.

تسبب نقص الرقائق باضطراب واسع النطاق في سلاسل التوريد العالمية وحفّز ارتفاع أسعار السيارات. لكن المطمئن أيضًا أن الإنتاج الصناعي لكوريا الجنوبية انتعش بشكل كبير في نوفمبر، مما يشير إلى أن أزمة الرقائق ستتراجع.

كما تصاعدت الآمال في أن السلطات الصينية ستعزز برنامج التيسير قريباً بعد أن أشارت الحكومة إلى أنها ستدفع تكاليف الاقتراض إلى الانخفاض من خلال زيادة إصدار السندات في عام 2022.

من المتوقع أن يخيم الهدوء على الأسواق اليوم مع اقتراب نهاية العام

يبدو أن المتداولين يميلون نحو التفاؤل أكثر، حتى أنهم يغضون النظر عن الارتفاع المقلق بأرقام الفيروس. ومن المحتمل أن يكون معظم اللاعبين الكبار قد أغلقوا مراكزهم لهذا العام، لذا يبدو أن التحركات في الأسواق ستبقى هادئة حتى العام الجديد.

أنهت الأسهم في الصين جلسة اليوم مرتفعة، لكن مؤشر Nikkei 225 الياباني لم يتمكن من تعزيز مكاسبه في يوم التداول الأخير لعام 2021 وتراجع بنسبة 0.4%. وشهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تبايناً في الأداء عند الافتتاح في حين ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية.

استأنفت وول ستريت موجة الارتفاع الأخيرة بالأمس، وأغلق كل من مؤشر ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز عند أعلى مستوياته على الإطلاق. مع ذلك، كانت المكاسب متواضعة ولم يستطع قطاع التكنولوجيا تحقيق مكاسب مشابهة، حيث دفعت الأسهم الصغيرة مؤشر ناسداك المركب هبوطاً. رغم ذلك، تمكن مؤشر ناسداك 100 من تحقيق مكاسب صغيرة.

فقد ضغط الارتفاع الحاد في عوائد سندات الخزانة على الأسهم الحساسة للفائدة يوم الأربعاء بعد أن شهد مزاد سندات الخزانة الأمريكية الآجلة لسبع سنوات ضعفاً في الطلب. على الرغم من أن هذا الضعف يُعزى لغياب العديد من المستثمرين لقضاء العطلات، إلا أن منحنى العائد لا يزال يعكس بعض التموجات، وعلى الأخص في عائد السندات الآجلة لعشر سنوات، والذي ارتفع وبلغ 1.56% مؤخراً.

الدولار يواصل الارتفاع مع اقتراب نهاية العام

كانت أسواق السندات أكثر هدوءًا اليوم، على الرغم من أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة لم يقدّم الكثير من الدعم للدولار خلال الليل، فقد ارتفعت العملة الأمريكية منذ بعض الوقت فقط.

وارتفعت العملة الأمريكية هذا الصباح بنحو 0.3% مقابل سلة من العملات بعد الانخفاض المفاجئ بالأمس. وواصل الين التراجع أمام منافسه الأمريكي اليوم، وهو في طريقه لإنهاء العام منخفضًا بأكثر من 11%. في غضون ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني بعد أن فشل في اختراق مستوى 1.35 دولار في وقت سابق من الجلسة.

اليورو بقي عالق في نطاقه العرضي المألوف ويتجه نحو إغلاق العام بخسائر تزيد عن 7%. من ناحية أخرى، كان الدولار الأسترالي صاحب الأداء الأفضل هذا الأسبوع مقارنة بأقرانه النيوزلندي والكندي، ولكن هذا العام – حتى الآن، سجّل الأداء الأسوأ بينها.