التحليل الفنّي – الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD): يرتدّ ويعوّض بعضاً من خسائره، لكن المخاطر السلبيّة لم تتلاشى بعد


بحوث XM الاستثمارية

ارتدّ الجنيه الاسترليني أمام الدولار الأميركي بعد تسجيله أدنى مستوى له في خمسة أشهر أمام العملة الأمريكية عند 1.2558 يوم الجمعة. وبما أن مؤشر القوة النسبية يعزّز قوته فوق مستوى تشبع البيع 30 ومؤشر الماكد تجاوز خط الإشارة الأحمر، فمن الممكن أن نشهد المزيد من التحسّن في المدى المنظور. ومع ذلك لا تزال المخاطر تميل الى الجانب السلبي وستبقى كذلك طالما بقيت المؤشرات في المنطقة الهبوطية. تجدر الإشارة إلى أن السوق كان قد انتهك النموذج التصاعدي الذي شكّله في ديسمبر بعد انخفاضه دون 1.2864.

جرّأء مواصلته الارتداد، قد يتعرّض الزوج للمقاومة أولاً بالقرب من 1.2750، وقد يتحتّم عليه الإغلاق فوق مستوى 1.2770 – مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8% للموجة الصاعدة الممتدة من 1.2393 إلى 1.3380 – ليتمكّن من مواصلة الارتفاع. فوق ذلك، يمكن أن يتوقف عند القاع السابق عند 1.2864.

أثبت مستوى ارتداد فيبوناتشي 78.6% عند 1.2600 جدارته كمستوى دعم موثوق في الجلسات السابقة، وبالتالي سيجذب التركيز في حالة استئناف الزخم السلبي. ومن ثم، فإن الانخفاض الكبير دون أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 1.2558 سيفتح الطريق نحو المنطقة المتراوحة بين 1.25 و 1.2475.

على الرسوم البيانية للمدى المتوسط، أصبحت الصورة أكثر سلبيّةً بعد كسر مستوى ارتداد فيبوناتشي 61.8%. قد يكون عبور المتوسط المتحرك البسيط لخمسين يوم دون المتوسط المتحرك البسيط لمئتي يوم نهار الجمعة، إشارة إلى أن الآفاق الصاعدة باتت مستبعدة.

باختصار، تراجعت المخاطر السلبية بعض الشيئ على المدى القصير حيث أصبحت المؤشرات الفنية تدعم امكانية حصول ارتداد صعودي، في حين أن الصورة الهبوطية على المدى المتوسط أمست أقوى.