التحليل الفنّي – الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD): يتراجع بسرعة عن المكاسب السابقة. يبقى صعودي على المدى القصير


بحوث XM الاستثمارية

حقق الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة أمام الدولار الأمريكي صباح اليوم واقترب من تحدّي مستوى 1.3300، إلا أنه سرعان ما ارتدّ عن تلك المكاسب وعاد ليقترب من مستوى 1.3200 من جديد. بالأمس، كان الباوند قد ارتفع بمقدار 230 نقطة، وتجاوز مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للموجة الصاعدة الممتدّة من 1.2390 إلى 1.3350، بالقرب من 1.3120.

وبالنظر الى المؤشرات الفنية، نرى أن مؤشر القوة النسبية لا يزال مسقيماً بالقرب من مستوى 50، في حين أن مؤشر الماكد يكتسب بعض القوة ويقترب من خط الاشارة، ويشير كلاهما إلى أن الآفاق من المرجح أن تبقى صعودية تميل إلى الحيادية في المدى القريب. مع ذلك، يشير الميل الموجب للمتوسطين المتحركين البسيطين لعشرين ولأربعين يوم إلى أن الاتجاه الصعودي الأخير لم يقترب من نهايته.

اذا عاود الزوج الارتفاع اليوم، قد يتعرّض للمقاومة في المنطقة المتراوحة بين 1.3300 و 1.3350. أما إذا تمكن من تجاوز هذه النقطة، وأهم ما فيها قمّة 1.3350، فقد يتعرّض للمقاومة حينها بالقرب من مستوى 1.3475، الذي بلغه في يونيو من عام 2018. كسر هذا الأخير سيحوّل الانتباه الى مستوى 1.3600، وهو أعلى مستوى بلغه السعر في مايو من عام 2018.

أما اذا واصل الزوج التراجع، فقد ينخفض دون مستوى ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ ويتحدّى المتوسطين المتحركين البسيطين لعشرين ولأربعين حاليًا عند 1.3095 و 1.3045 على التوالي، ثم مستوى ارتداد فيبوناتشي 38.2٪ عند 1.2980. دون هذه الخطوط، قد يلقى الدعم عند حاجز 1.2960، وهو أحد المنخفضات الأخيرة. وإذا فشل هذا الأخير في ايقاف الضغط السلبي، قد يتحول انتباه المتداولين الى مستوى ارتداد فيبوناتشي 50.0٪ عند 1.2870.

في الختام، سلك زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي اتجاهاً صاعداً خلال الشهرين ونصف الماضيين، بعدما ارتدّ بعيد تسجيله لأدنى مستوياته في 21 شهر، بينما تبدو الصورة حيادية على المدى الطويل، فيبدو أن السعر يتحرّك ضمن نطاق جانبي متراوح بين 1.2475 و 1.3300.