لمحة عن أسواق العملات قبيل الافتتاح الأوروبي – الدولار مستقرّ عند أعلى مستوى له في أسبوعين قبيل تقرير الوظائف الأمريكية


بحوث XM الاستثمارية

آخر التطورات في الأسواق العالمية:

  • العملات: ارتفع الدولار بشكل هامشي أمام سلة من العملات يوم الجمعة وها هو مستقرّ عند أعلى مستوى له في أسبوعين بعد المكاسب الكبيرة التي حققها يوم الخميس. قد تشكل نتيجة تقرير الوظائف الأمريكي الذي سيصدر بعد ظهر اليوم، وكذلك أي تطورات في ملف التجارة العالمية، العوامل الحافزة التالية لتوجيه العملة الأمريكية.
  • الأسهم: أنهى مؤشر داو جونز تداولات يوم الخميس متراجعاً بشكل طفيف، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5 ٪ و 1.2 ٪. نشير أن القيمة السوقية لشركة آبل قد وصلت إلى 1 تريليون دولار بالأمس، حيث أغلقت أسهمها عند أعلى مستوى لها على الإطلاق، مرتفعةً بنسبة 2.9٪. في الأسواق الآسيوية، ارتفع مؤشر Nikkei 225 الياباني بشكل هامشي وانخفض مؤشر Topix بنسبة 0.5٪. ارنخفض مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج، ولكن بنسبة تقلّ عن 0.1٪ بعد أن انخفض بشكل حاد بالأمس. وفي الوقت نفسه، تستمر المخاوف المتعلقة التجارة العالمية في المقدمة بالضغط على المعنويات في سوق الأسهم. عند الساعة 06:50 بتوقيت جرينتش، كانت أسواق العقود الآجلة تشير إلى امكانية افتتاح المؤشرات الأوروبية الرئيسية تداولات اليوم على ارتفاع، حيث قد ينظر المشاركون في السوق إلى انخفاضات الأمس على أنها فرصة للشراء. العقود على مؤشر داو جونز، ستاندرد آند بورز و ناسداك 100 لا تزال في المنطقة المحايدة.
  • السلع: سجل خام غرب تكساس بعض المكاسب بعد ظهر أمس بعد انخفاضه في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ 22 يونيو عند 66.92$ للبرميل. وجاء الارتفاع على إثر الإشارات بأن تراجع انتاج أحد المراكز رئيسية للإمدادات في الولايات المتحدة سيستمر. اليوم، بقي خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت مستقريّن بعض الشيئ عند 68.89$ و 73.36$ للبرميل على التوالي. في المعادن الثمينة، كان الذهب منخفضاً بنسبة 0.1٪ في وقت كتابة التقرير، وبقي قريب من أدنى مستوى له في 13 شهر عند 1204.91 والذي سجله صباح اليوم. تضغط قوة الدولار على المعدن الأصفر الذي يبدو أيضًا غير قادر على اجتذاب تدفقات الملاذ الآمن الناجمة عن عدم اليقين التجاري.

الأصول الأكثر نشاطاً: الدولار لا يزال مرتفع قبيل تقرير التوظيف. اليوان يسجّل مستويات منخفضة جديدة بضغط من المخاوف التجارية

سجّل مؤشر الدولار آخر تداولاته بالقرب من أعلى مستوى سجّله منذ 20 يوليو عند 95.231 (سجله صباح الجمعة). حقق الدولار بعض المكاسب المعتدلة اليوم وعزز المكاسب القوية التي حققها يوم أمس.

سجل اليوان للصيني أدنى مستوى له منذ مايو عام 2017 امام الدولار، حيث ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.25٪ ولامس 6.8992 وكان يحاول في وقت كتابة التقرير تجاوز المستوى المذكور. على ما يبدو أن المتداولون يعتبرون أن الصين ستكون الخاسر الأكبر اذا ما قررت الدخول في خلاف تجاري مع الولايات المتحدة، نظرا إلى أن الميزان التجاري لثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يتأثر بشدة من هكذا خلاف. على الرغم من ذلك، ربما لا تعترف الأسواق بأن الصين لديها طرق أخرى للرد على التعريفات الأمريكية غير مجرد الانتقام من خلال فرض الرسوم الجمركية المضادة. في غضون ذلك، تعهدت الصين أمس بعدم البقاء ساكنة إذا استمرت الولايات المتحدة في تهديدها بزيادة الرسوم على صادراتها.

وكان الدولار مرتفاعاً امام الين بنسبة أقل من 0.05 ٪ عند 111.70، مع توقع أن تعقد الولايات المتحدة واليابان أول محادثات تجارية ثنائية في واشنطن الأسبوع المقبل. قد تهدف الاجتماعات لتشكيل تحالف من نوع ما ضد الصين.

بقي اليورو والجنيه الإسترليني مستقرين أمام العملة الأمريكية بالقرب من أدنى مستوياتهما في الأسبوعين الماضيين عند 1.1574$ و 1.3000$. كلاهما فقد قوته أمام الدولار يوم الخميس. ارتفع الجنيه الإسترليني في البداية يوم أمس على التصويت غير المتوقع لصالح رفع معدل الفائدة من قبل صناع السياسة في بنك إنجلترا (9-0 )، بيد أنه انخفض في وقت لاحق، متراجعاً عن كافة المكاسب. وقد تسبب الحاكم كارني في اضعاف الباوند بعدما قلل من توقعات تطبيع المعدلات، وأعرب عن قلقه بشأن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

في مكان آخر، كان الدولار الاسترالي مرتفعاً امام نظيره الأمريكي، ولو بشكل طفيف، فلم يستطع الاستفادة من أرقام مبيعات التجزئة المتفائلة التي صدرت صباح يوم الجمعة فلا تزال توقعات تدهور التجارة تشكل ضغطاً على العملة. كان الدولار النيوزلندي منخفضًا بنسبة 0.4٪ امام نظيره الأمريكي.

وأخيراً، سجلت الليرة التركية مستويات منخفضة جديدة أمام الدولار بعدما تدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا نتيجة سجن السلطات التركية لقس أمريكي، اضافةً الى أن التوقعات الاقتصادية للبلاد باتت أضعف من أي وقت مضى.

 

في الأسواق اليوم: تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي يحتل مركز الصدارة؛ قصة التجارة لا تزال في التركيز

سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي سيصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش هو الإصدار الأهم لليوم، حيث يتطلع التجار مرة أخرى إلى بيانات نمو الأجور والتي يمكن أن تؤثر على الضغوط التضخمية وبالتالي توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة.

وفقًا للمحللين الاقتصاديين، أضاف الاقتصاد الأمريكي 190 ألف وظيفة خلال شهر يوليو، مقارنة بـ 213 ألفًا في يونيو. على الرغم من هذا التراجع الّا أن العدد المُضاف لا يزال قوياً. في الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون معدل البطالة قد انخفض إلى 3.9٪، بعد أن ارتفع إلى 4.0٪ في يونيو. بالتحول إلى متوسط ​​الأرباح، الذي من المتوقع مرة أخرى أن يكون في دائرة الضوء، فمن المتوقع أن يكون المعدل الشهري قد توسّع بنسبة 0.3 ٪ – بعد توسّعه بنسبة 0.2 ٪ في يونيو – وهو أمر من شأنه أن يحافظ على وتيرة النمو السنوية عند معدل 2.7 ٪ للشهر الثالث على التوالي.

أي تحسّن في متوسط ​​الدخل لديه القدرة على تحفيز ضغوط الأسعار وبالتالي دفع الاحتياطي الفيدرالي لزيادة تشدده، لذا سيعزز العملة الخضراء. في الوقت الحالي، تظهر العقود الآجلة للاحتياطي الفيدرالي أن المشاركين في السوق قد قاموا بتسعير رفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية بشكل كامل في عام 2018، في حين أنهم خصصوا فرصة بنسبة 63٪ لرفع ثاني، ليبلغ حينها العدد الإجمالي لرفع المعدلات أربع مرات خلال السنة. ومن الممكن أن يعزز النمو القوي للأجور في بيانات اليوم احتمالات الرفع الثاني، والعكس بالعكس.

في الولايات المتحدة أيضاً، ستستحوز الإحصائيات التجارية لشهر يونيو والتي ستصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش على بعض الاهتمام أيضاً وسط التهديدات الأخيرة من الولايات المتحدة لزيادة تعريفة الاستيراد على السلع الصينية. من المتوقع أن يكون العجز قد اتّسع إلى 46.5 مليار دولار، من 43.1 مليار دولار في مايو. في مايو أدى ارتفاع الصادرات إلى انخفاض العجز التجاري الدولي الأمريكي إلى أدنى مستوى له في 19 شهرًا، مع ذلك، اتسعت الفجوة التجارية مع الصين بشكل أكبر. ومن المحتمل أن يؤدي تدهور آخر في شهر يونيو إلى زيادة عقلية ترامب الحمائية. ويقدر المحللون في الوقت الحالي أن يتّسع نطاق عجز التجارة الدولية في الولايات المتحدة بمقدار 3.4 مليار دولار ليصل إلى 46.5 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن تقدم كندا تقريرها التجاري في نفس الوقت.

بعد ظهر اليوم (عند الساعة 14:00 بتوقيت جرينتش)، سيصدر مؤشر مديري المشتريات الأمريكي غير التصنيعي لشهر يوليو ومن المتوقع أن يسجّل انخفاضاً بنسبة 0.5 نقطة ليصل إلى 58.6.

قبل ذلك في منطقة اليورو، سيصدر مؤشر مديري المشتريات لشهر يوليو ومبيعات التجزئة لشهر يونيو عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش وعند الساعة 9:00 بتوقيت جرينتش على التوالي، حيث سيكون هذا الأخير ذا أهمية أكبر لليورو. من المتوقع أن يصل مؤشر مديري المشتريات المركب والخدمات إلى 54.3 و 54.4 في يوليو، تماشيًا مع التقديرات السابقة. فيما يتعلق بمبيعات التجزئة، والتي تعتبر إلى حد ما بمثابة مقدّمة للإنفاق الأسري، من المتوقع أن يكون المعدل السنوي للمبيعات قد بلغ 1.4٪ في مايو، في حين من المتوقع أن يكون المعدل الشهري قد ارتفع بنسبة 0.4 ٪ بعد عدم تسجيله لأي نمو في الشهر السابق.

في المملكة المتحدة، من المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات عند الساعة 08:00 بتوقيت جرينتش. على عكس منطقة اليورو، لا تملك المملكة المتحدة سوى إصدار واحد من نوعه، مما قد يزيد من تأثيره على الجنيه. التوقعات تشير الى امكانية انخفاض ​​المقياس بمقدار 0.4 نقطة ليصل إلى 54.7 في يوليو.

في أسواق الطاقة، من المقرر أن تصدر “بيكر هيوز” تقريرها عن عدد منصات النفط الأمريكية النشطة عند الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش.

ستجتمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حيث من المتوقع أن يتطرقا إلى قضايا البريكزيت، وأي عناوين رئيسية تخرج من هذا اللقاء سيكون لها القدرة على تحفيز تحركات الجنيه الاسترليني.

التحليل الفني: الدولار الأمريكي يستقرّ امام الين الياباني قبل تقرير الوظائف غير الزراعية

تمكن الدولار الأميركي من الارتداد أمام الين الياباني بعد أن وجد الدعم عند 111.30 يوم الخميس، ولكن يوم الجمعة توقف الزوج عن الارتفاع، واستقرّ بالقرب من مستوى 111.70. عاد مؤشر القوة النسبية إلى المنطقة الصاعدة (فوق مستوى 50)، ومع ذلك يبدو أنه يفقد قوته في الوقت الحالي، ويتحرك بشكل عرضي. يدعم مؤشر الماكد هذه الحيادية، ويتحرك بالقرب ﻣن ﺧط اﻹﺷﺎرة اﻷﺣﻣر.

اذا عكس تقرير الوظائف غير الزراعية نتائج ايجابية، يمكن ان يعاود الدولار الارتفاع باتجاه مستوى 112 قبل أن يختبر مرتفع 1 أغسطس عند 112.14. كما يمكن أن يتسهدف المنطقة المتراوحة بين 112.60 و 112.80 والتي كانت مزدحمة إلى حد ما في وقت سابق من يوليو.

على الجانب الآخر، قد تضغط أية نتائج مخيبة للآمال في البيانات على الدولار وتدفع بالزوج إلى أدنى مستوى له عند 111.30. إذا فشل هذا المستوى في تقديم الدعم، فقد تكسر الأسعار مستوى 111- النفسي، وتتجه إلى قاع 26 يوليو عند 110.58. المزيد من الانخفاضات تحت هذا المجال قد تؤدي إلى عودة التطلعات الهبوطية.