– موجة المستويات القياسية في وول ستريت تتواصل، والذهب يسجل أيضًا أعلى مستوياته على الإطلاق


بحوث XM الاستثمارية

اللمحة اليومية عن الأسواق – موجة المستويات القياسية في وول ستريت تتواصل تسجيل، والذهب يسجل أيضًا أعلى مستوياته على الإطلاق

  • الأسهم الأمريكية تسجل مستويات مرتفعة جديدة، بظل تصاعد آمال خفض الفائدة، وتحقق سيناريو السيطرة على التضخم وتفادي الركود
  • الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة أيضًا مستفيدًا من تراجع العوائد الأمريكية رغم تصاعد احتمالات فوز ترامب
  • الجنيه الاسترليني والدولار النيوزيلندي يرتفعان مدفوعين بالمفاجآت الإيجابية في بيانات التضخم

الأسهم الأمريكية ترحب بسيناريو السيطرة على التضخم وتفادي الركود

تصاعد التفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتمكّن من السيطرة على التضخم دون إدخال الاقتصاد في حالة ركود من خلال خفض الفائدة قريبًا يعزز شهية المخاطرة في وول ستريت، حتى في الوقت الذي تعاني فيه أسواق الأسهم تحت وطأة المخاوف من فوز ترامب بالانتخابات. فيخشى المستثمرون من أن تثير رئاسة ترامب الثانية جولة جديدة من التعريفات، ليس فقط على الصين ولكن على جميع السلع المستوردة، وأن تتصاعد المخاطر الجيوسياسية نتيجة عدم التزام ترامب تجاه أوكرانيا، والآن تايوان أيضًا.

لكن هذه المخاوف تقابلها آمال التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ومع ذلك، فمن المحتمل أيضًا أن يكون المستثمرون يركّزون على فكرة توجه الاحتياطي الفيدرالي لإطلاق دورة خفض الفائدة قريبًا، ويتجاهلون المخاطر المحتملة لفوز دونالد ترامب بولاية ثانية.

يبدو أن خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية وتوقعات الأرباح هي الأولوية الأكبر بالنسبة لوول ستريت. فالتضخم في الولايات المتحدة يتباطأ بصورة أكثر إقناعًا، في وقت جاءت فيه قراءات مبيعات التجزئة الأفضل من المتوقع لشهر يونيو لتخفف المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي الحاد. إضافةً إلى ذلك، يبدو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بدأوا يميلون إلى خطابات أقل تشددًا منذ صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأخير، وباتت الأسواق تتوقع خفض الفائدة في سبتمبر بشكل شبه قطعي.

 

مؤشر داو جونز يتألق في وقت تسجل فيه أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بعض الضعف في الأداء

بالنسبة للأسهم، قد يكون الأهم هو التوقعات بأن يعمد الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة بوتيرة أسرع في عام 2025، وهذه التوقعات هي التي تدفع عوائد سندات الخزانة إلى الانخفاض. إضافةً إلى ذلك، موسم الأرباح القوي حتى الآن يعزز ثقة المستثمرين بالأسهم الأمريكية.

وحاليًا لا يبدو أن أرجحية فوز ترامب تؤثر سلبًا على وول ستريت، بل على العكس يبدو أنها تعيد توجيه التدفقات إلى أسهم الشركات الصغيرة والأسهم التقليدية، وكان مؤشرا داو جونز وراسل 2000 أكبر المستفيدين.

ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.9% أمس ليسجل مستوى قياسيًا جديدًا، في حين ارتفع مؤشر راسل 2000 بأكثر من 11% خلال الأسبوع الماضي. سجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 مستوى قياسيًا جديدًا أيضًا، لكن شهد مؤشر ناسداك بعض الضعف في الأداء نتيجة رغبة المستثمرين بالابتعاد عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، والمخاوف من فرض قيود جديدة على صانعي الرقائق الذين يبيعون منتجاتهم إلى الصين.

 

الجنيه الاسترليني والدولار النيوزيلندي يرتفعان بعد صدور مؤشرات أسعار المستهلكين، والذهب عند مستويات قياسية جديدة.

في سوق صرف العملات الأجنبية، رغم استمرار التقلبات، لم تسلك معظم الأزواج الرئيسية اتجاهات واضحة هذا الأسبوع. فبعد عملية انتعاش بسيطة يوم الإثنين، تراجع الدولار الأمريكي بالأمس ويواصل الانخفاض مقابل سلة من العملات اليوم.

تجاوز الجنيه مستوى 1.3000 دولار للمرة الأولى منذ يوليو 2023 بعد أن ألقت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في المملكة المتحدة بظلال من الشك على خفض الفائدة في أغسطس. وعلى الرغم من أن معدل التضخم الرئيسي بقي عند 2.0%، إلا أن معدل تضخم الخدمات، الذي بقي عند 5.7% بدلاً من الانخفاض، يحد من قدرة بنك إنجلترا على تيسير السياسة النقدية.

كما تراجعت ثقة المستثمرين بشأن خفض الاحتياطي النيوزيلندي الفائدة هذا العام. وصحيح أن مؤشر أسعار المستهلكين في نيوزيلندا للربع الثاني جاء أدنى من التوقعات عند 3.3%، ولكن مقياسًا آخر – التضخم الذي يقيس أسعار السلع والخدمات غير القابلة للتداول – جاء أعلى بقليل من المتوقع. سجّل الدولار النيوزيلندي ثاني أفضل أداء بين العملات الرئيسية اليوم بعد الين الياباني، الذي يرتفع على خلفية التقارير التي تفيد بأن بنك اليابان تدخل لليوم الثاني يوم الجمعة الماضية.

في الوقت نفسه، يواصل الذهب سلسلة مكاسبه، وقد سجل مستوى قياسيًا جديدًا عند 2482.29 دولارًا للأونصة هذا الصباح، مع تراجع عوائد السندات الأمريكية وتزايد رهانات خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية.